وهو جيد الثانية من الصلوات المسنونة التي يختص وقتا معينا صلاة ليلة الفطر وهي ركعتان يقرء في الأولى الحمد مرة والف مرة قل هو الله أحد وفي الثانية الحمد مرة وقل هو الله مرة رواها في الوسائل عن الشيخ بأسناده عن أحمد بن محمد السياري رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من صلى ليلة الفطر ركعتين يقرء في أول ركعة منهما الحمد وقل هو؟ الله أحد الف مرة وفي الركعة الثانية الحمد وقل هو الله أحد مرة واحدة لم يسئل الله شيئا الا أعطاه إياه وعن الكليني مرسلا قال روى أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يصلي ليلة الفطر ركعتين يقرء في الأولى الحمد وقل هو الله أحد الف مرة وفي الثانية الحمد وقل هو الله أحد مرة واحدة الثالثة صلاة يوم الغدير وهو الثامن عشر من ذي الحجة قبل الزوال بنصف ساعة رواها في الوسائل عن الشيخ في التهذيب باسناده عن علي بن الحسين بن العبدي قال سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا إلى أن قال وهو عيد الله الأكبر وما بعث نبيا الا وتعيد في هذا اليوم وعرف حرمته واسمه في السماء العهد المعهود وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهور ومن صلى فيه ركعتين يغتسل عند زوال الشمس من قبل ان تزول مقادر نصف ساعة يسئل الله عز وجل يقرء في كل ركعة سورة الحمد مرة وعشر مرات قل هو الله أحد وعشر مرات آية الكرسي وعشر مرات انا أنزلناه عدلت عند الله عز وجل مائة الف حجة ومائة الف عمرة وما سئل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا وحوائج الآخرة الا قضيت كائنا لما كانت الحاجة وان فاتتك الركعتان والدعاء قضيتها بعد ذلك إلى أن قال وليكن من دعائك في دبر هاتين الركعتين ان تقول وذكر دعاء طويلا وعنه في المصباح عن داود بن كثير عن أبي هارون العبدي عن أبي عبد الله عليه السلام قال في حديث يوم الغدير ومن صلى فيه ركعتين اي وقت شاء وأفضله ما قرب الزوال وهي الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين عليه السلام بغدير خم علما للناس وذلك انهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت فمن صلى في ذلك الوقت ركعتين ثم يسجد ويقول شكرا لله مائة مرة ويعقب الصلاة بالدعاء الذي جاء به وفي الحدائق نقلها عن المصباح نحوه الا أنه قال ودعا بعقب الصلاة اجابه وحكى عن جملة من الأصحاب القول باستحباب الجماعة في هذه الصلاة بل عن المختلف انه نقل عن أبي الصلاح أنه قال إن من وكيد السنن الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله في يوم الغدير بالخروج إلى خارج المصر قبل ان تزول الشمس بنصف ساعة لمن يتكامل له صفات امامة الجماعة بركعتين يقرء في كل ركعة الحمد وسورة الاخلاص عشرا وسورة القدر عشرا وآية الكرسي عشرا ويقتدي به المؤتمنون وإذا سلم دعا بدعا هذا اليوم ومن خلفه وليصعد المنبر فيخطب خطبة مقصورة على حمد الله تعالى والثناء عليه والصلاة على محمد وآله الطاهرين والتنبيه على عظم حرمة يوم وما أوجب الله فيه من امامة أمير المؤمنين عليه السلام والحث على امتثال مراد الله سبحانه ورسوله ولا يبرح أحد من المأمومين والامام يخطب فإذا انقضت الخطبة تصافحوا وتهانوا وتفرقوا انتهى ولا يخفى عليك قصور ما دل على حسن التأسي برسول الله صلى الله عليه وآله عن اثبات استحباب هذه الاعمال على النهج المزبور في خصوص هذا الوقت على سبيل التوظيف واما استحباب الجماعة فيها فسيأتي الكلام فيه في الجماعة الكلام فيه في الجماعة إن شاء الله الرابعة صلاة ليلة النصف من شعبان وقد وردت في هذه الليلة صلوات عديدة منها ما رواه في الوسائل عن الكليني مرفوعا عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا كان ليلة النصف من شعبان فصل أربع ركعات تقرء في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد مائة مرة فإذا فرغت فقل الله اني إليك فقير واني عائذ بك ومنك خائف وبك مستجير رب لا تبدل اسمي ولا تغير جسمي رب لا تجهد بلائي رب أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ برحمتك من عذابك وأعوذ بك منك جل ثنائك أنت كما أثنيت على نفسك وفوق ما يقول القائلون الحديث في الحدائق بعد نقل هذه الرواية عن الكليني قال ورواه الشيخ المفيد في كتاب مسار الشيعة مرسلا ورواية الشيخ في التهذيب عن الكليني وفي المصباح عن أبي يحيى الصنعاني عن أبي جعفر عليه السلام وأبي عبد الله عليه السلام ثم قال ورواها عنهما ثلاثون رجلا ممن يوثق به ومنها ما عن الشيخ في المصباح وولده في أماليه عن أبي يحيى عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر إلى أن قال قال أبو يحيى فقلت لسيدنا الصادق عليه السلام أيش الأدعية فيها فقال إذا أنت صليت العشاء الآخرة فصل ركعتين اقرأ في الأولى الحمد وسورة الجحد وهي قل يا أيها الكافرون واقرء في الركعة الثانية بالحمد وسورة التوحيد وهي قل هو الله أحد فإذا سلمت قلت سبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة والحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة والله أكبر أربعا وثلاثين مرة ثم قل وذكر الدعاء وهو مذكور في المصباح هكذا في الحدائق ومنها عن الشيخ أيضا في المصباح عن عمرو بن ثابت عن محمد بن مروان عن الباقر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من صلى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة وقرء في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد عشر مرات لم يمت حتى يرى منزله في الجنة أو يرى له ومنها ما عنه أيضا في المصباح عن محمد بن صدقة العنبري قال حدثنا موسى بن جعفر عن أبيه قال الصلاة ليلة النصف من شعبان أربع ركعات تقرء في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد مائتين وخمسين مرة ثم تجلس وتتشهد وتسلم وتدعو بعد التسليم وذكر الدعاء وعنه أيضا في المصباح انه روى صلوات اخر من طرق العامة والعمل بكل من هذه الروايات حسن خصوصا بعد ثبوت مشروعية أصل الفعل فان لصلاة خير موضوع من شاء استقل ومن شاء استكثر الخامسة صلاة ليلة المبعث ويومه في الوسائل روى عن الكليني عن علي بن محمد رفعه في حديث قال قال أبو عبد الله عليه السلام يوم سبعة وعشرين من رجب نبئ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله من صلى فيه اي وقت شاء اثنتي عشرة ركعة يقرء في كل ركعة بأم القرآن وسورة ما تيسر فإذا فرغ وسلم جلس مكانه ثم قرء أم القرآن اربع مرات والمعوذات الثلاث كل واحدة اربع مرات فإذا فرغ وهو في مكانه قال لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله اربع مرات ثم يقول الله أكبر ربي لا اشرك به شيئا اربع مرات ثم يدعو فلا يدعو
(٥٢٥)