كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها وان صنعته بين يومين غفر الله لك ما بينهما أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة غفر لك ما بينهما تصلي أربع ركعات تبتدء فتقرء وتقول إذا فرغت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تقول ذلك خمس عشرة مرة بعد القراءة فإذا ركعت قلته عشر مرات فإذا رفعت رأسك من الركوع قلته عشر مرات فإذا سجدت قلته عشر مرات فإذا رفعت رأسك من السجود قلته بين السجدتين عشر مرات فإذا سجدت الثانية فقل عشر مرات فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قلت عشر مرات وأنت قاعد قبل ان تقوم فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة ثلاثمائة تسبيحة في أربع ركعات الف ومائتا تسبيحة وتهليلة وتكبيرة وتحميدة ان شئت صليتها بالنهار وان شئت صليتها بالليل ورواية أبي حمزة الثمالي المروية عن الفقيه عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجعفر بن أبي طالب يا جعفر الا أمنحك الا أعطيك الا أحبوك الا أعلمك صلاة إذا أنت صليتها لو كنت فررت من الزحف وكان عليك مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوبا غفرت لك قال بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله قال تصلي أربع ركعات إذا شئت ان شئت كل ليلة وان شئت كل يوم وان شئت كل يومين وان شئت فمن جمعة إلى جمعة وان شئت فمن شهر إلى شهر وان شئت فمن سنة إلى سنة تفتتح الصلاة ثم تبكر خمس عشرة مرة تقول الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ثم تقرء الفاتحة وسورة ثم تركع وتقولهن في ركوعك عشر مرات ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولهن عشر مرات وتخر ساجدا فتقولهن عشر مرات في سجودك ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن عشر مرات ثم (تخر ساجدا فتقولهن عشر مرات ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن عشر مرات ثم ) تنهض فتقولهن خمس عشرة مرة ثم تقرء الفاتحة وسورة ثم تركع وتقولهن عشر مرات ثم ترفع (رأسك من الركوع فتقولهن عشر مرات ثم تخر ساجدا فتقولهن عشر مرات ثم ترفع) رأسك من السجود فتقولهن عشر مرات (ثم تسجد فتقولهن عشر مرات ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن عشر مرات) ثم تتشهد وتسلم ثم تقوم فتصلي ركعتين أخراوين فتصنع فيهما مثل ذلك ثم تسلم قال أبو جعفر عليه السلام فذلك خمس وسبعون مرة في كل ركعة ثلاثمائة تسبيحة يكون ثلاثمائة مرة في الأربع ركعات الف ومائتا تسبيحة يضاعفها الله عز وجل ويكتب لك بها اثنتي عشر الف حسنة الحسنة منها مثل جبل أحد وأعظم وما تضمنته هذه الرواية من تقديم التسبيح على القراءة وكذا ما في ترتيب اجزاء التسبيحات مخالف لما هو مذكور في سائر الأخبار فيمكن الجمع بنيها بالحمل على التخيير ولا ينافيه كون الجميع حكاية لما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله في قضية خاصة لامكان ان يكون المقصود بالحكاية نقل المضمون وعدم كون التقديم والتأخير من المقومات الملحوظة في الحكاية ولكن مع ذلك العمل على طبق ما تضمنه ما عداها من الروايات المستفيضة المعتضدة بالشهرة بين الأصحاب أوثق في النفس ومقتضى اطلاق هاتين الروايتين خصوصا الأخيرة منهما كبعض الأخبار الآتية الذي لم يقع التعرض فيه لذكر سورة مخصوصة جواد الاجتزاء باي سورة تكون فما في رواية المفضل المتقدمة وغيرها من الأخبار الآتية مما ورد فيها الامر بقراءة سور مخصوصة محمول على الأفضلية إذ لا مقتضى لحمل المطلق على المقيد في المستحبات كما مر تحقيقه في غير موضع منها ما عن الشيخ في الصحيح عن بسطام عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال له رجل جعلت فداك أيلتزم الرجل أخاه فقال نعم ان رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح خيبر اتاه الخبر ان جعفر قد قدم فقال صلى الله عليه وآله ما أدري بأيهما انا أشد سرورا بقدوم جعفر أم بفتح خيبر قال فلم يلبث ان جاء جعفر قال فوثب النبي صلى الله عليه وآله فالتزمه وقبل ما بين عينيه قال فقال له الرجل الأربع ركعات التي بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وآله امر جعفر ان يصليها فقال لما قدم عليه قال يا جعفر الا أعطيك الا أمنحك الا أحبوك قال فتشوف الناس ورأوا انه يعطيه ذهبا أو فضة قال بلى يا رسول الله قال صل أربع ركعات متى ما صليتهن غفر لك ما بينهن ان استطعت كل يوم والا فكل يومين أو كل جمعة أو كل شهر أو كل سنة فإنه يغفر لك ما بينهما قال كيف أصليها فقال تفتتح الصلاة ثم تقرء ثم تقول خمس عشرة مرة وأنت قائم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإذا ركعت قلت ذلك عشرا فإذا رفعت رأسك فعشرا وإذا سجدت فعشرا وإذا رفعت رأسك فعشرا وإذا سجدت الثانية فعشرا وإذا رفعت رأسك فعشرا فذلك خمس وسبعون تكون ثلاثمائة في أربع ركعات فهن الف ومائتان وتقرء في كل ركعة بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون الظاهر أن كلمة واو مستعملة بمعنى أو فأريد بالعطف التخيير لا الجمع بشهادة غيره من الأخبار مع احتمال ارادته فيكون مستحبا في مستحب ونحو هذه الرواية في الامر بقراءة هاتين السورتين في صلاة جعفر رواية ابن المغيرة المروية عن الفقيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال اقرأ في صلاة جعفر بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون ونظير خبر المفضل بن عمر في الامر بقراءة الأربع سور المذكورة في المتن رواية إبراهيم بن عبد الحميد المروية عن الكافي والتهذيب عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال تقرء في الأولى إذا زلزلت وفي الثانية والعاديات وفي الثالثة إذا جاء نصر الله والفتح وفي الرابعة بقل هو الله أحد قلت فما ثوابها قال لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوبا غفر له ثم نظر إلي فقال ذلك لك ولأصحابك وعن الفقيه الرضوي نحوه الا انه امر بقراءة والعاديات في الركعة الأولى وإذا زلزلت في الثانية قال فإذا أردت ان تصلي فافتتح الصلاة بتكبيرة واحدة ثم اقرأ في أوليها بفاتحة الكتاب والعاديات وفي الثانية إذا زلزلت وفي الثالثة إذا جاء نصر الله وفي الرابعة قل هو الله أحد وان شئت كلها بقل هو الله أحد وفي خبر إبراهيم بن أبي البلاد المروي عن التهذيب الامر بقراءة إذا زلزلت وإذا جاء نصر الله وانا أنزلناه وقل هو الله أحد قال قلت لأبي الحسن عليه السلام يعني موسى بن جعفر عليه السلام اي شئ لمن صلى صلاة جعفر قال لو كان عليه مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوبا لغفرها الله له ثم قال قلت هذا لنا قال فلمن هي الا لكم خاصة قال قلت فأي شئ اقرأ فيها وقلت اعترض القرآن قال لا اقرأ فيها إذا زلزلت الأرض وإذا جاء نصر الله وانا أنزلناه وقل هو الله أحد وقد أشرنا إلى أن الامر بقراءة السور الخاصة في هذه الأخبار من باب الأفضلية واختلافها منزل على اختلاف جهات الفضل فلا معارضة بينها كما أنه لا معارضة بينها وبين ما دل بظاهره على كفاية سورة على الاطلاق كخبر الثمالي وغيره هيهنا فروع الأول لو سهى عن التسبيحات كلا أو بعضا في بعض أحوال هذه الصلاة قضاها في الحال الذي يذكرها فيها فإن كان يفوته سهوا في حال القيام ثم يذكره في حال الركوع أو السجود قضى ما فاته في تلك الحال كما يدل عليه ما عن الطبرسي
(٥٢٣)