____________________
الظاهر منها هو الاتفاق على أن المراد من ذي القربى في آية الخمس هو قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله.
والأصل في ذلك قوله تعالى:
واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شئ قدير) (1).
والظاهر أن (يوم) متعلق ب (ما أنزلنا) - أي ما أنزلناه على عبدنا في ذلك اليوم من الآيات الباهرة: من نزول الملائكة، ورمي التراب بيد رسول الله صلى الله عليه وآله ووصوله إلى أعين المشركين كما ورد، والنصر الواضح، وهزيمة جمع كثير بيد عدة قليلة من المسلمين - وذلك لكونه أقرب من غيره من الجمل، لا أن يكون متعلقا بقوله تعالى غنمتم من شئ ولا بقوله لله خمسه (أي ثابت لله خمسه يوم الفرقان) لأنه خلاف الظاهر قطعا. مع أن قوله تعالى يوم الفرقان يوم التقى الجمعان لا يناسب لأن يكون متعلقا ب ما غنمتم أو بالمقدر في لله خمسه لأن المناسب له حينئذ أن يقال: يوم الحرب أو يوم بدر، وأما الوصفان المذكوران - (الفرقان) و (التقى الجمعان) - فيناسبان نزول الآيات التي بها يفرق بين الحق والباطل عند التقاء الجمعين. فافهم وتأمل.
والظاهر بعد أن يكون المقصود من ما أنزل الله على عبده يوم الفرقان هو خصوص يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول (2)، فيكون المعنى:
والأصل في ذلك قوله تعالى:
واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شئ قدير) (1).
والظاهر أن (يوم) متعلق ب (ما أنزلنا) - أي ما أنزلناه على عبدنا في ذلك اليوم من الآيات الباهرة: من نزول الملائكة، ورمي التراب بيد رسول الله صلى الله عليه وآله ووصوله إلى أعين المشركين كما ورد، والنصر الواضح، وهزيمة جمع كثير بيد عدة قليلة من المسلمين - وذلك لكونه أقرب من غيره من الجمل، لا أن يكون متعلقا بقوله تعالى غنمتم من شئ ولا بقوله لله خمسه (أي ثابت لله خمسه يوم الفرقان) لأنه خلاف الظاهر قطعا. مع أن قوله تعالى يوم الفرقان يوم التقى الجمعان لا يناسب لأن يكون متعلقا ب ما غنمتم أو بالمقدر في لله خمسه لأن المناسب له حينئذ أن يقال: يوم الحرب أو يوم بدر، وأما الوصفان المذكوران - (الفرقان) و (التقى الجمعان) - فيناسبان نزول الآيات التي بها يفرق بين الحق والباطل عند التقاء الجمعين. فافهم وتأمل.
والظاهر بعد أن يكون المقصود من ما أنزل الله على عبده يوم الفرقان هو خصوص يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول (2)، فيكون المعنى: