____________________
قلت: نعم ولكن الرجحان الطارئ على الفعل، بعنوان انه وفاء للنذر، يجدي في صيرورة الفعل راجحا وكونه عبادة وإطاعة.
ان قلت: إن مثل هذا الرجحان لا يجدي في عباديته أصلا، فإنه انما يكون راجحا توصليا، ولا يشترط فيه اتيان الفعل بقصد التقرب، والذي يجدي هو الرجحان التعبدي الذي يكون ملاكه قصد التقرب، والا يلزم أن يكون اتيان الفعل ولو بغير قصد التقرب وفاء للنذر كما في التوصليات، مع أن الاجماع قائم على اشتراط قصد التقرب ولو في المقام، وعليه فما هو الوجه في العبادية وكونه وفاء؟
قلت: نعم هذا فيما إذا كان الفعل بما هو هو متعلقا للنذر، واما إذا كان الفعل بما هو عبادة وإطاعة متعلقا للنذر كما في المقام فكونه بهذا العنوان متعلقا للنذر يجدي في عباديته وكونه وفاء له، فان الصوم والاحرام المبحوث عنهما انما يكونان متعلقين للنذر بما هما عبادتان، لا بما هما هما، كما يظهر بالتأمل.
وما ذكرنا في صيرورة الفعل عباديا مع عدم كونه راجحا لا بالذات ولا باعتبار انطباق عنوان راجح عليه، من أن الفعل بعنوان العبادي يكون موردا للنذر ومتعلقا له، وهذا العنوان يكون عنوانا راجحا عباديا، انما يتم المطلوب ويوصلنا إلى المقصود فيما إذا لم يستلزم امرا محالا، واما إذا استتبعه فلا يجدي، كما هو كذلك، فإنه يكون مستتبعا للدور على وجه، والتسلسل على وجه آخر،
ان قلت: إن مثل هذا الرجحان لا يجدي في عباديته أصلا، فإنه انما يكون راجحا توصليا، ولا يشترط فيه اتيان الفعل بقصد التقرب، والذي يجدي هو الرجحان التعبدي الذي يكون ملاكه قصد التقرب، والا يلزم أن يكون اتيان الفعل ولو بغير قصد التقرب وفاء للنذر كما في التوصليات، مع أن الاجماع قائم على اشتراط قصد التقرب ولو في المقام، وعليه فما هو الوجه في العبادية وكونه وفاء؟
قلت: نعم هذا فيما إذا كان الفعل بما هو هو متعلقا للنذر، واما إذا كان الفعل بما هو عبادة وإطاعة متعلقا للنذر كما في المقام فكونه بهذا العنوان متعلقا للنذر يجدي في عباديته وكونه وفاء له، فان الصوم والاحرام المبحوث عنهما انما يكونان متعلقين للنذر بما هما عبادتان، لا بما هما هما، كما يظهر بالتأمل.
وما ذكرنا في صيرورة الفعل عباديا مع عدم كونه راجحا لا بالذات ولا باعتبار انطباق عنوان راجح عليه، من أن الفعل بعنوان العبادي يكون موردا للنذر ومتعلقا له، وهذا العنوان يكون عنوانا راجحا عباديا، انما يتم المطلوب ويوصلنا إلى المقصود فيما إذا لم يستلزم امرا محالا، واما إذا استتبعه فلا يجدي، كما هو كذلك، فإنه يكون مستتبعا للدور على وجه، والتسلسل على وجه آخر،