ولا يذهب عليك أن إثبات الاجمال أو البيان لا يكاد يكون بالبرهان، لما عرفت من أن ملاكهما أن يكون للكلام ظهور، ويكون قالبا لمعنى، وهو مما يظهر بمراجعة الوجدان، فتأمل.
ثم لا يخفى أنهما وصفان إضافيان، ربما يكون مجملا عند واحد، لعدم معرفته بالوضع، أو لتصادم ظهوره بما حف به لديه، ومبينا لدى الآخر، لمعرفته وعدم التصادم بنظره، فلا يهمنا التعرض لموارد الخلاف والكلام والنقض والابرام في المقام، وعلى الله التوكل وبه الاعتصام.
____________________
سوى الامر المطلق، فلا احتياج في اثباته إلى دليل آخر، بخلاف مبنى الآخرين، فان اثبات كون الامر كذلك يحتاج إلى دليل آخر غير مقدمات الحكمة، من قرينة حالية أو مقالية، فافهم وتأمل.
- بعون الله الأول بلا أول تم المجلد الأول -
- بعون الله الأول بلا أول تم المجلد الأول -