وقد يقرر هذا وجها على حدة، ويقال: لا ريب في مضادة الصفات المتقابلة المأخوذة من المبادئ المتضادة، على ما ارتكز لها من المعاني، فلو كان المشتق حقيقة في الأعم، لما كان بينها مضادة بل مخالفة، لتصادقها فيما انقضى عنه المبدأ وتلبس بالمبدأ الآخر.
ولا يرد على هذا التقرير ما أورده بعض الاجلة من المعاصرين، من عدم التضاد على القول بعدم الاشتراط، لما عرفت من ارتكازه بينها، كما في مبادئها.
إن قلت: لعل ارتكازها لاجل الانسباق من الاطلاق، لا الاشتراط.
قلت: لا يكاد يكون لذلك، لكثرة استعمال المشتق في موارد الانقضاء، لو لم يكن بأكثر.
____________________
المشتق على شئ إنما يكون باعتبار اتحاده مع حيثية مأخوذة في مفهومه مثل هيئة القيام الحاصلة للانسان بحيث يدور الصدق وعدمه مدار وجود الحيثية المذكورة، ولذلك إذا أطلق لفظ القائم يتبادر منه خصوص المتلبس في الحال باعتبار وجود مناط الصدق في تلك الحال وعدمه في غيرها.
ثانيها صحة السلب عمن انقضى عنه المبدء، فإنه يصح سلب الضرب عمن انقضى عنه ويقال: إنه ليس بضارب.
ثانيها صحة السلب عمن انقضى عنه المبدء، فإنه يصح سلب الضرب عمن انقضى عنه ويقال: إنه ليس بضارب.