ولا يذهب عليك أن الموسع كلي، كما كان له أفراد دفعية، كان له أفراد تدريجية، يكون التخيير بينها كالتخيير بين أفرادها الدفعية عقليا.
ولا وجه لتوهم أن يكون التخيير بينها شرعيا، ضرورة أن نسبتها إلى الواجب نسبة أفراد الطبائع إليها، كما لا يخفى، ووقوع الموسع فضلا عن
____________________
قوله: فصل لا يخفى انه وان كان الزمان... الخ اعلم أنه كما يمكن أن يكون نفس الطبيعة للفعل، اي مع قطع النظر عن العوارض والمشخصات الخارجية من الزمان والمكان وغيرهما، بل من حيث هي هي، متعلقة للامر، بمعنى عدم دخل شئ من الخصوصيات الزائدة عن نفسها في حصول الغرض أصلا، كذلك يمكن ان تكون الطبيعة المقيدة بخصوصية، مثل وقوعها في زمان كذا أو مكان كذا، متعلقة للامر، بملاك دخلهما في المطلوب، بحيث ان وجدت الطبيعة لا بتلك الخصوصية لا يكاد يحصل الغرض، مثل الصلاة بالنسبة إلى أوقاتها المخصوصة، فإنها لو وجدت في غيرها لما حصل المطلوب بها، ومثل الوقوف بالعرفات فإنه لو تجرد الوقوف عن خصوصيته المكانية أو الزمانية لما حصل المطلوب.
إذا عرفت هذا فاعلم أن الوقت الكذائي أو المكان الفلاني، الذين لهما دخل في حصول الغرض، اما أن يكون بمقدار الواجب من غير زيادة ولا
إذا عرفت هذا فاعلم أن الوقت الكذائي أو المكان الفلاني، الذين لهما دخل في حصول الغرض، اما أن يكون بمقدار الواجب من غير زيادة ولا