وتوهم كونه ارتكازيا، يدفعه عدم العلم به مع الالتفات إليه، والتفتيش عن حاله مع حصوله بذلك لو كان مرتكزا، وإلا فمن أين يعلم بثبوته كذلك؟
كما هو واضح.
وإن أبيت إلا عن وضع الأدوات للخطاب الحقيقي، فلا مناص عن التزام اختصاص الخطابات الإلهية بأداة الخطاب، أو بنفس توجيه الكلام بدون الأداة كغيرها بالمشافهين، فيما لم يكن هناك قرينة على التعميم.
وتوهم صحة التزام التعميم في خطاباته تعالى لغير الموجودين، فضلا عن الغائبين، لاحاطته بالموجود في الحال والموجود في الاستقبال، فاسد، ضرورة للفظ الخطاب فافهم. 2
____________________
الحقيقي تخصيص العمومات الواقعة عقيب الأداة، لأنا ذكرنا أنه تصح مخاطبة المعدومين باعتبار ظرف وجودهم وزمان تحققهم، فلا مانع من إرادة المعنى الحقيقي للخطاب واستعمال الألفاظ فيه مع إرادة العموم من الألفاظ التالية للخطاب.
قوله: " ويشهد لما ذكرنا صحة النداء بالإدواة مع إرادة العموم.. الخ " مراده قدس سره من تلك العبادة الاشهاد لوضع الأدوات للخطاب الانشائي لا الحقيقي بالخصوص، بيان ذلك أنه إذا علمنا من الخارج علما قطعيا بإرادة العموم من العام الواقع تلو الإدواة علمنا أن المراد من الأدوات معناها بلا تجوز وتنزيل، وان كانت الأدوات موضوعة للخطاب الحقيقي فلا بد من الإرادة الانشائية، لعدم امكان إرادة الحقيقي على الفرض، وإرادة الانشائي على فرض كونه معنا مجازيا لأداة الخطاب تحتاج إلى التنزيل والعناية ونصب القرينة، مع عدم تنزيل وعناية وقرينة في البين، وذلك دليل على كون الانشائي معنى حقيقيا
قوله: " ويشهد لما ذكرنا صحة النداء بالإدواة مع إرادة العموم.. الخ " مراده قدس سره من تلك العبادة الاشهاد لوضع الأدوات للخطاب الانشائي لا الحقيقي بالخصوص، بيان ذلك أنه إذا علمنا من الخارج علما قطعيا بإرادة العموم من العام الواقع تلو الإدواة علمنا أن المراد من الأدوات معناها بلا تجوز وتنزيل، وان كانت الأدوات موضوعة للخطاب الحقيقي فلا بد من الإرادة الانشائية، لعدم امكان إرادة الحقيقي على الفرض، وإرادة الانشائي على فرض كونه معنا مجازيا لأداة الخطاب تحتاج إلى التنزيل والعناية ونصب القرينة، مع عدم تنزيل وعناية وقرينة في البين، وذلك دليل على كون الانشائي معنى حقيقيا