منها: تقسيمها إلى داخلية وهي الاجزاء المأخوذة في الماهية المأمور بها، والخارجية وهي الأمور الخارجة عن ماهيته مما لا يكاد يوجد بدونه.
وربما يشكل في كون الاجزاء مقدمة له وسابقة عليه، بأن المركب ليس إلا نفس الاجزاء بأسرها.
____________________
مساس له في المقام كما يظهر بالتأمل التام، وبما ذكرنا انقدح لك ما أفاده المصنف قدس سره في الامر الأول فلا حاجة إلى بيانه.
قوله: الامر الثاني انه ربما تنقسم المقدمة إلى تقسيمات: منها تقسيمها إلى داخلية... الخ.
اعلم أولا ان المقدمات الداخلية عبارة عما له دخل في الماهية وتحققها، مثل اجزاء المركب الصلاتية مثلا، والخارجية عبارة عما له دخل في وجودها، مثل الطهارة بالإضافة إلى الصلاة.
وثانيا انه قد استشكل على جعل اجزاء المركب مقدمة له بان المركب ليس إلا نفس الاجزاء بأسرها، فتتحد المقدمة مع ذيها، ويتوقف الشئ على نفسه، وهو باطل بالضرورة، مع أن مقدمية شئ للاخر، أعني عليته له تقتضي المغايرة تغاير العلة لمعلولها وتقتضي أيضا تقدمها وجودا عليه كما لا يخفى.
ولكن الاشكال مدفوع بوجوه:
الأول ما افاده السيد الأستاذ من المغايرة بينهما، اي بين الاجزاء والمركب مغايرة الكل لجزئه، وذلك لان المقدمية انما تكون ثابتة لنفس كل جزء جزء، بحيث تكون الاجزاء مقدمات، لا مجموعها مقدمة له بحيث كان كل جزء جزء من المقدمة، ولكنه مد ظله أورد على كلامه بان الكل ليس له تحقق ووجود سوى
قوله: الامر الثاني انه ربما تنقسم المقدمة إلى تقسيمات: منها تقسيمها إلى داخلية... الخ.
اعلم أولا ان المقدمات الداخلية عبارة عما له دخل في الماهية وتحققها، مثل اجزاء المركب الصلاتية مثلا، والخارجية عبارة عما له دخل في وجودها، مثل الطهارة بالإضافة إلى الصلاة.
وثانيا انه قد استشكل على جعل اجزاء المركب مقدمة له بان المركب ليس إلا نفس الاجزاء بأسرها، فتتحد المقدمة مع ذيها، ويتوقف الشئ على نفسه، وهو باطل بالضرورة، مع أن مقدمية شئ للاخر، أعني عليته له تقتضي المغايرة تغاير العلة لمعلولها وتقتضي أيضا تقدمها وجودا عليه كما لا يخفى.
ولكن الاشكال مدفوع بوجوه:
الأول ما افاده السيد الأستاذ من المغايرة بينهما، اي بين الاجزاء والمركب مغايرة الكل لجزئه، وذلك لان المقدمية انما تكون ثابتة لنفس كل جزء جزء، بحيث تكون الاجزاء مقدمات، لا مجموعها مقدمة له بحيث كان كل جزء جزء من المقدمة، ولكنه مد ظله أورد على كلامه بان الكل ليس له تحقق ووجود سوى