وأما إذا قيل بأنه المخاطب والموجه إليه الكلام حقيقة وحيا أو إلهاما، فلا محيص إلا عن كون الأداة في مثله للخطاب الايقاعي ولو مجازا، وعليه لا مجال لتوهم اختصاص الحكم المتكفل له الخطاب بالحاضرين، بل يعم المعدومين، فضلا عن الغائبين.
فصل ربما قيل: إنه يظهر لعموم الخطابات الشفاهية للمعدومين ثمرتان:
الأولى: حجية ظهور خطابات الكتاب لهم كالمشافهين.
وفيه: إنه مبني على اختصاص حجية الظواهر بالمقصودين بالافهام، وقد حقق عدم الاختصاص بهم. ولو سلم، فاختصاص المشافهين بكونهم
____________________
قوله: فصل ربما قيل: انه يظهر لعموم الخطابات الشفاهية للمعدومين ثمرتان... الخ اعلم أنه اختلفوا في هذه المسألة المذكورة في أنه هل يكون لها غير ما يترتب عليها علما ثمرة عملية أيضا، أولا؟ فذهب جماعة من المتقدمين إلى عدم ترتب ثمرة عملية عليها، بخلاف بعض المتأخرين كصاحب " الوافية " فإنه ذهب إلى أنه يظهر لها ثمرتان:
الأولى ان ظهور الخطابات انما يكون حجة للمعدومين فيما إذا كانوا
الأولى ان ظهور الخطابات انما يكون حجة للمعدومين فيما إذا كانوا