الأول: إن مفهوم المشتق - على ما حققه المحقق الشريف في بعض حواشيه -: بسيط منتزع عن الذات - باعتبار تلبسها بالمبدأ واتصافها به - غير مركب. وقد أفاد في وجه ذلك: أن مفهوم الشئ لا يعتبر في مفهوم الناطق مثلا، وإلا لكان الغرض العام داخلا في الفصل، ولو اعتبر فيه ما صدق عليه الشئ، انقلبت مادة الامكان الخاص ضرورة، فإن الشئ الذي له الضحك هو الانسان، وثبوت الشئ لنفسه ضروري. هذا ملخص ما أفاده الشريف، على ما لخصه بعض الأعاظم.
وقد أورد عليه في الفصول، بأنه يمكن أن يختار الشق الأول، ويدفع الاشكال بأن كون الناطق - مثلا - فصلا، مبني على عرف المنطقيين،
____________________
قوله: بقي أمور: الأول أن مفهوم المشتق على ما حققه المحقق الشريف.. الخ.
قبل الشروع في بيان ما أفاده المحقق الشريف في هذا المقام وما أفاده المصنف قدس سره من المرام نقول: إن مفهوم المشتق على ما أفاده السيد الأستاذ أمر بسيط ومفهوم واحد لا تركيب فيه أصلا خلافا لمن ذهب إلى أخذ الذات أو الشئ في مفهومه، وذلك لأنا إذا رجعنا إلى وجداننا لا نفهم من مفهومه إلا حيثية واحدة مثل حيثية العلم في لفظ العالم، وحيثية الضرب في لفظ الضارب، وحيثية الشيئية والذاتية أو غيرهما خارجة من الحيثية المحكية بلفظ المشتق، وان كانت المحكية به متحدة مع سائر الحيثيات الاخر وجودا، والشاهد عليه صحة سلب مفهوم الذات أو الشئ عن مفهومه، مثلا يصح أن يقال: إن العالم ليس بذات، وهكذا يشهد عليه صحة حمل المعدوم عليه، وعدم التكرار وجدانا في مثل زيد عالم، مع أنه على فرض أخذ الذات في مفهومه يلزم التكرار،
قبل الشروع في بيان ما أفاده المحقق الشريف في هذا المقام وما أفاده المصنف قدس سره من المرام نقول: إن مفهوم المشتق على ما أفاده السيد الأستاذ أمر بسيط ومفهوم واحد لا تركيب فيه أصلا خلافا لمن ذهب إلى أخذ الذات أو الشئ في مفهومه، وذلك لأنا إذا رجعنا إلى وجداننا لا نفهم من مفهومه إلا حيثية واحدة مثل حيثية العلم في لفظ العالم، وحيثية الضرب في لفظ الضارب، وحيثية الشيئية والذاتية أو غيرهما خارجة من الحيثية المحكية بلفظ المشتق، وان كانت المحكية به متحدة مع سائر الحيثيات الاخر وجودا، والشاهد عليه صحة سلب مفهوم الذات أو الشئ عن مفهومه، مثلا يصح أن يقال: إن العالم ليس بذات، وهكذا يشهد عليه صحة حمل المعدوم عليه، وعدم التكرار وجدانا في مثل زيد عالم، مع أنه على فرض أخذ الذات في مفهومه يلزم التكرار،