إن الكلام لفي الفؤاد وإنما * جعل اللسان على الفؤاد دليلا وقد انقدح بما حققناه، ما في الاستدلال الأشاعرة على المغايرة بالأمر مع عدم الإرادة، كما في صورتي الاختبار والاعتذار من الخلل، فإنه كما لا إرادة حقيقة في الصورتين، لا طلب كذلك فيهما، والذي يكون فيهما إنما هو الطلب الانشائي والايقاعي، الذي هو مدلول الصيغة أو المادة، ولم يكن بينا ولا مبينا في الاستدلال مغايرته مع الإرادة الانشائية.
____________________
في الخارج يكون بأزاء الآخر، وذلك سواء أكان بوجوده الكيفي الذي موطنه الذهن أم بوجوده الفعلي الذي موطنه في الخارج، هذا بناء على ما استفدنا من كلام المصنف قدس سره ولكن التحقيق على ما ذهب إليه السيد الأستاذ مد ظله هو ان النزاع بينهم معنوي لا لفظي، وذلك لان العدلية ذهبوا إلى أنه ليست هناك غير الصفات المعروفة من العلم والقدرة والإرادة والكراهة صفة قائمة بالنفس في الممكن ومتحدة بالذات في الواجب تعالى، ومثل صفة التكلم، والخالقية والرازقية انما تكون من صفات الفعل الذي يتجدد وينصرم، وهذا بخلاف الأشاعرة فإنهم ذهبوا إلى تحقق صفة أخرى غير الصفات المذكورة، قائمة بالنفس تسمى بالطلب في الانشاءات، وبالخبر في الاخبارات ويعبرون عنها