____________________
النوع، وأن يعم الشخص أيضا بأن يكون مناط كون اللفظ فعلا هو دلالته التصورية الشأنية، وكونه من قبيل إرادة الصنف الغير الشامل بكون المناط هو الإرادة أو الدلالة التصديقية أو التصورية الفعلية، وقد عرفت أنه ليس من قبيل الاستعمال في المعنى على التقدير الثاني أيضا.
قوله: لا ريب في كون الألفاظ موضوعة بأزاء معانيها من حيث هي لا من حيث مرادة. الخ.
اختلاف الأصوليين في هذه المسألة، وذهاب كل فريق إلى قول مسطور في المطولات، ولما كان ما اختاره وفاقا للمحققين قريبا من البداهة، وليست المسألة مما يكون للشهرة فيه مدخل، تركنا الإطالة في نقل الكلمات، واقتصرنا على ما ينبه الأذهان إلى مبادئ المسألة، فاستمع لما يتلى عليك:
لا يخفى أن الغرض من وضع الألفاظ تسهيل طريق إفادة المقاصد واستفادتها، فجعل لكل شئ مما يضطر الانسان إليه لفظ يتلفظ به إذا أراد إفهام ذلك الشئ فاللفظ يصير بالوضع كالمرآة لهذا الشئ كلما أراد الانسان إرائته، وتوجيه الأذهان إليه تلفظ به، فكل من تصور المتكلم اللفظ والمعنى وإرادته إفهام المعنى باللفظ وتلفظه بالألفاظ، وسماع المخاطب له، وفهمه للمعنى عند سماعه وإن كان مما يتم به فائدة الوضع، لكن ليس منها مما يرى بمرآة اللفظ
قوله: لا ريب في كون الألفاظ موضوعة بأزاء معانيها من حيث هي لا من حيث مرادة. الخ.
اختلاف الأصوليين في هذه المسألة، وذهاب كل فريق إلى قول مسطور في المطولات، ولما كان ما اختاره وفاقا للمحققين قريبا من البداهة، وليست المسألة مما يكون للشهرة فيه مدخل، تركنا الإطالة في نقل الكلمات، واقتصرنا على ما ينبه الأذهان إلى مبادئ المسألة، فاستمع لما يتلى عليك:
لا يخفى أن الغرض من وضع الألفاظ تسهيل طريق إفادة المقاصد واستفادتها، فجعل لكل شئ مما يضطر الانسان إليه لفظ يتلفظ به إذا أراد إفهام ذلك الشئ فاللفظ يصير بالوضع كالمرآة لهذا الشئ كلما أراد الانسان إرائته، وتوجيه الأذهان إليه تلفظ به، فكل من تصور المتكلم اللفظ والمعنى وإرادته إفهام المعنى باللفظ وتلفظه بالألفاظ، وسماع المخاطب له، وفهمه للمعنى عند سماعه وإن كان مما يتم به فائدة الوضع، لكن ليس منها مما يرى بمرآة اللفظ