وهم ودفع:
لعلك تتوهم أن الاخبار الدالة على أن للقرآن بطونا - سبعة أو سبعين - تدل على وقوع استعمال اللفظ في أكثر من معنى واحد، فضلا عن جوازه، ولكنك غفلت عن أنه لا دلالة لها أصلا على أن إرادتها كان من باب إرادة المعنى من اللفظ، فلعله كان بإرادتها في أنفسها حال الاستعمال في المعنى،
____________________
المكرر من المفرد، بخلاف التثنية، فإن العنوان المذكور مأخوذ فيها كما لا يخفى.
هذا كله في الجواز عقلا ووضعا، وأما وقوعا فقد توهم بعض أنه واقع في القرآن واستدل عليه بالاخبار الدالة على أن للقرآن بطونا سبعة أو سبعين، لكنه في غير محلة، وذلك لعدم دلالة تلك الأخبار على تعدد معاني ألفاظه، بل المقصود منها أن لمعاني ألفاظ القرآن مراتب تستفاد منه حسب مراتب الادراكات والعقول، مثلا لفظ الشمس لا يفهم منه عقل العاقل العامي الا الجرم المرئي في السماء، ولكن العقول العالية المتصرفة تتصرف في معناه فتأخذ بالصورة أعني الحيثية النورية بإلغاء المادة، وهذا أيضا يتفاوت بتفاوت مراتب العقول.
ويمكن أن يكون المقصود منها ما يستفاد من الحروف المقطعات وغيرها من المركبات، لكن لا من حيث تركيبها، بل ذواتها، والعلم بها مخزون عند أهل البيت عليهم السلام.
هذا كله في الجواز عقلا ووضعا، وأما وقوعا فقد توهم بعض أنه واقع في القرآن واستدل عليه بالاخبار الدالة على أن للقرآن بطونا سبعة أو سبعين، لكنه في غير محلة، وذلك لعدم دلالة تلك الأخبار على تعدد معاني ألفاظه، بل المقصود منها أن لمعاني ألفاظ القرآن مراتب تستفاد منه حسب مراتب الادراكات والعقول، مثلا لفظ الشمس لا يفهم منه عقل العاقل العامي الا الجرم المرئي في السماء، ولكن العقول العالية المتصرفة تتصرف في معناه فتأخذ بالصورة أعني الحيثية النورية بإلغاء المادة، وهذا أيضا يتفاوت بتفاوت مراتب العقول.
ويمكن أن يكون المقصود منها ما يستفاد من الحروف المقطعات وغيرها من المركبات، لكن لا من حيث تركيبها، بل ذواتها، والعلم بها مخزون عند أهل البيت عليهم السلام.