____________________
قوله: فصل هل الخطابات الشفاهية...... الخ اعلم أنه قبل الخوض في تحقيق المقام وبيان ما هو الحق فيه لا بد من تحرير ما يمكن ان يقع محلا للنزاع، فنقول: يمكن أن يكون النزاع في ثلث مقامات:
الأولى في أن التكليف المستفاد من الخطابات الشفاهية هل يصح تعلقه بالمعدومين كما يصح تعلقه بالموجودين أو لا؟
الثانية في صحة توجه الخطاب إلى المعدومين، بل الغائبين من الموجودين، وجعلهم مخاطبين بالألفاظ الموضوعة للخطاب، كأداء النداء، مثل يا ايها الناس، وفي صحة توجيه الكلام إليهم وان كان بغير الخطاب، مثل توجيه " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " نحو المعدومين والغائبين، وعدم صحتها.
الثالثة النزاع في الألفاظ الواقعة عقيب أداة الخطاب مثل لفظ " المؤمنون " ولفظ " الناس " الواقعان عقيب حرف النداء في مثل " يا ايها المؤمنون " و" يا ايها الناس " بعد احراز افادتها للعموم بنفسها، اختلفوا في أنها بعد وقوعها تالية لأداة الخطاب هل تكون باقية على عمومها، أو لا تكون باقية على حالها، بل تختص بالموجودين في مجلس التخاطب بقرينة أداة الخطاب وصارفيتها لها عن العموم، ولا يخفى ان النزاع في المقام الأول والثاني عقلي، بخلاف المقام الثالث فان النزاع فيه لغوي ولفظي.
الأولى في أن التكليف المستفاد من الخطابات الشفاهية هل يصح تعلقه بالمعدومين كما يصح تعلقه بالموجودين أو لا؟
الثانية في صحة توجه الخطاب إلى المعدومين، بل الغائبين من الموجودين، وجعلهم مخاطبين بالألفاظ الموضوعة للخطاب، كأداء النداء، مثل يا ايها الناس، وفي صحة توجيه الكلام إليهم وان كان بغير الخطاب، مثل توجيه " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " نحو المعدومين والغائبين، وعدم صحتها.
الثالثة النزاع في الألفاظ الواقعة عقيب أداة الخطاب مثل لفظ " المؤمنون " ولفظ " الناس " الواقعان عقيب حرف النداء في مثل " يا ايها المؤمنون " و" يا ايها الناس " بعد احراز افادتها للعموم بنفسها، اختلفوا في أنها بعد وقوعها تالية لأداة الخطاب هل تكون باقية على عمومها، أو لا تكون باقية على حالها، بل تختص بالموجودين في مجلس التخاطب بقرينة أداة الخطاب وصارفيتها لها عن العموم، ولا يخفى ان النزاع في المقام الأول والثاني عقلي، بخلاف المقام الثالث فان النزاع فيه لغوي ولفظي.