السادس: إن الصحة والفساد وصفان إضافيان يختلفان بحسب الآثار والانظار، فربما يكون شئ واحد صحيحا بحسب أثر أو نظر وفاسدا بحسب آخر، ومن هنا صح أن يقال: إن الصحة في العبادة والمعاملة لا تختلف، بل فيهما بمعنى واحد وهو التمامية، وإنما الاختلاف فيما هو المرغوب منهما من الآثار
____________________
التقرب، وليس المراد بها ما يكون عبادة فعلا ولو مع كونه متعلقا للنهي، فإنه ليس محلا للنزاع في صحته وفساده.
قوله: السادس ان الصحة والفساد وصفان إضافيان... الخ حاصل كلامه على ما افاده السيد الأستاذ هو ان صحة الشئ عبارة عن تماميته من حيث انطباقه مع عنوان يترقب من ذاك الشئ، لا من حيث هو هو، ضرورة ان كل موجود من حيث هو وبذاته يكون تاما بحيث لا يشذ منه شئ، لبداهة ان الشئ لا يمكن ان يوجد الا بعد اتمام ذاتياته وتماميتها كما لا يخفى، وعليه فلا يمكن ان يتصف الموجود من حيث هو هو بالفساد أصلا، مثلا صحة الصلاة بمعنى تماميتها أعني الصلاة الموجودة في الخارج، لا مفهومها، انما تعتبر من حيث انطباقها مع عنوان الصلاة، وكذلك فسادها يعتبر من حيث عدم انطباقها معه، لا من حيث هي، فان الصلاة الموجودة من حيث هي اي من حيث
قوله: السادس ان الصحة والفساد وصفان إضافيان... الخ حاصل كلامه على ما افاده السيد الأستاذ هو ان صحة الشئ عبارة عن تماميته من حيث انطباقه مع عنوان يترقب من ذاك الشئ، لا من حيث هو هو، ضرورة ان كل موجود من حيث هو وبذاته يكون تاما بحيث لا يشذ منه شئ، لبداهة ان الشئ لا يمكن ان يوجد الا بعد اتمام ذاتياته وتماميتها كما لا يخفى، وعليه فلا يمكن ان يتصف الموجود من حيث هو هو بالفساد أصلا، مثلا صحة الصلاة بمعنى تماميتها أعني الصلاة الموجودة في الخارج، لا مفهومها، انما تعتبر من حيث انطباقها مع عنوان الصلاة، وكذلك فسادها يعتبر من حيث عدم انطباقها معه، لا من حيث هي، فان الصلاة الموجودة من حيث هي اي من حيث