ثم إن الملحوظ حال الوضع: إما يكون معنى عاما، فيوضع اللفظ له تارة، ولافراده ومصاديقه أخرى، وإما يكون معنى خاصا، لا يكاد يصح إلا وضع اللفظ له دون العام، فتكون الأقسام ثلاثة، وذلك لان العام يصلح لان يكون آلة للحاظ أفراده ومصاديقه بما هو كذلك، فإنه من وجوهها، ومعرفة وجه الشئ معرفته بوجه، بخلاف الخاص، فإنه بما هو خاص، لا يكون وجها للعام، ولا لسائر الافراد، فلا يكون معرفته وتصوره معرفة له، ولا لها - أصلا - ولو بوجه.
____________________
قوله: " الامر الثاني: الوضع هو نحو اختصاص " الخ.
إعلم أن حقيقة الوضع عبارة عن ربط خاص بين اللفظ والمعنى، يحصل تارة بالجعل، وأخرى بكثرة الاستعمال والطبع، وبهذا الجامع (أعني الربط الخاص) يصح تقسيم الوضع إلى التعييني والتعيني، فإنه لا بد في التقسيم من جامع كان مقسما كما لا يخفى.
قوله: (ثم إن الملحوظ حال الوضع) الخ.
إعلم إن للوضع تقسيمات أخرى، بعضها باعتبار اللفظ، وبعضها باعتبار المعنى، أما الأول: فالواضع إما أن يلاحظ لفظا ثم يضع شخص اللفظ بإزاء المعنى، سواء أكان المعنى خاصا أم عاما، وإما أن يضع نوع اللفظ بأزاء المعنى، سواء أكان المعنى عاما أم خاصا، وذلك بان كان للفظ الملحوظ نوع، يوضع ذلك
إعلم أن حقيقة الوضع عبارة عن ربط خاص بين اللفظ والمعنى، يحصل تارة بالجعل، وأخرى بكثرة الاستعمال والطبع، وبهذا الجامع (أعني الربط الخاص) يصح تقسيم الوضع إلى التعييني والتعيني، فإنه لا بد في التقسيم من جامع كان مقسما كما لا يخفى.
قوله: (ثم إن الملحوظ حال الوضع) الخ.
إعلم إن للوضع تقسيمات أخرى، بعضها باعتبار اللفظ، وبعضها باعتبار المعنى، أما الأول: فالواضع إما أن يلاحظ لفظا ثم يضع شخص اللفظ بإزاء المعنى، سواء أكان المعنى خاصا أم عاما، وإما أن يضع نوع اللفظ بأزاء المعنى، سواء أكان المعنى عاما أم خاصا، وذلك بان كان للفظ الملحوظ نوع، يوضع ذلك