لا يقال: كيف؟ ولا يكاد يكون فعل إلا عن مقدمة لا محالة معها يوجد، ضرورة أن الشئ ما لم يجب لم يوجد.
فإنه يقال: نعم لا محالة يكون من جملتها ما يجب معه صدور الحرام، لكنه لا يلزم أن يكون ذلك من المقدمات الاختيارية، بل من المقدمات الغير الاختيارية، كمبادئ الاختيار التي لا تكون بالاختيار، والا لتسلسل، فلا تغفل، وتأمل.
فصل الامر بالشئ هل يقتضي النهي عن ضده، أو لا؟
فيه أقوال، وتحقيق الحال يستدعي رسم أمور:
الأول: الاقتضاء في العنوان أعم من أن يكون بنحو العينية، أو الجزئية، أو اللزوم من جهة التلازم بين طلب أحد الضدين، وطلب ترك
____________________
قوله: فصل الامر بالشئ هل يقتضي النهي عن ضده أو لا... الخ.
المراد بالاقتضاء في العنوان أعم من أن يكون بنحو العينية أو الجزئية أو الملازمة، كما أن المراد بالضد في المقام أيضا أعم من الضد المصطلح في الفلسفة فليس منحصرا في الامر الوجودي، بل يعمه والامر العدمي كما افاده في الامر الأول.
المراد بالاقتضاء في العنوان أعم من أن يكون بنحو العينية أو الجزئية أو الملازمة، كما أن المراد بالضد في المقام أيضا أعم من الضد المصطلح في الفلسفة فليس منحصرا في الامر الوجودي، بل يعمه والامر العدمي كما افاده في الامر الأول.