وكيف كان، فقد استدل للصحيحي بوجوده:
أحدها: التبادر، ودعوى أن المنسبق إلى الأذهان منها هو الصحيح، ولا منافاة بين دعوى ذلك، وبين كون الألفاظ على هذا القول مجملات، فإن المنافاة إنما تكون فيما إذا لم تكن معانيها على هذا مبينة بوجه، وقد عرفت كونها مبينة بغير وجه.
ثانيها: صحة السلب عن الفاسد، بسبب الاخلال ببعض أجزائه، أو شرائطه بالمداقة، وإن صح الاطلاق عليه بالعناية.
ثالثها: الاخبار الظاهرة في إثبات بعض الخواص والآثار للمسميات مثل (الصلاة عمود الدين) أو (معراج المؤمن) و (الصوم جنة من
____________________
قوله: وقد عرفت كونها مبينة بغير وجه.
لكن عرفت أن تبادر المعنى بالوجوه التي أشار إليها في العبارة، وهي كونه مؤثرا للآثار الخاصة، موقوف على تصور تلك الآثار كلا أو بعضا عند سماع اللفظ، والظاهر خلافه، إذ كثيرا مالا يخطر شئ من الآثار ببال السامع.
قوله قدس سره: ثالثها الاخبار الظاهرة في اثبات بعض الخواص... الخ.
هذا تمسك بالاطلاق في نفي فردية ما علم عدم ثبوت الحكم له، وشك في فرديته للمطلق، بل لاثبات مفهوم لفظ لا تسع دائرته لهذا المشكوك، إذ عدم
لكن عرفت أن تبادر المعنى بالوجوه التي أشار إليها في العبارة، وهي كونه مؤثرا للآثار الخاصة، موقوف على تصور تلك الآثار كلا أو بعضا عند سماع اللفظ، والظاهر خلافه، إذ كثيرا مالا يخطر شئ من الآثار ببال السامع.
قوله قدس سره: ثالثها الاخبار الظاهرة في اثبات بعض الخواص... الخ.
هذا تمسك بالاطلاق في نفي فردية ما علم عدم ثبوت الحكم له، وشك في فرديته للمطلق، بل لاثبات مفهوم لفظ لا تسع دائرته لهذا المشكوك، إذ عدم