قد اشتهر في ألسنة النحاة دلالة الفعل على الزمان، حتى أخذوا الاقتران بها في تعريفه. وهو اشتباه، ضرورة عدم دلالة الامر ولا النهي عليه، بل على إنشاء طلب الفعل أو الترك، غاية الامر نفس الانشاء بهما في
____________________
الجمعة يطلق على مجموعها، وهي المسمات بيوم الجمعة، المقتل بنحو الحقيقة، وكذلك المكان، فإنه ربما يتصف مكان وسيع بصفة المسجدية مع وقوع السجدة في بعض أجزائه، وعليه فالزمان باعتبار وحدته إلى آخر وجوده يكون متلبسا ولا يتصور له حال الانقضاء، بل لا يزال يكون متلبسا فلم يبق مجال للنزاع فيه.
ولكن يمكن الذب عن هذا الاشكال بأن الزمان وإن كان بهذا الاعتبار واحدا عقلا، وخارجا عن مورد النزاع إلا أن العرف لما يرونه حصصا كثيرة ويجوزون له أفرادا يصح النزاع فيه كما لا يخفى.
قوله: إزاحة شبهة قد اشتهر في ألسنة النحاة.. الخ.
إعلم أنه وإن ذهب النحاة إلى دلالة الفعل على الزمان، حتى أخذوا عنوان الاقتران بالزمان في تعريفه وأنه جزء معناه، لكنه خلاف التحقيق، وذلك بالنسبة إلى الأمر والنهي واضح، فإنهما موضوعان لانشاء طلب الفعل والترك على قول المصنف، وللبعث والزجر الانشائي عند السيد الأستاذ، وأما بالإضافة إلى سائر الأفعال مثل الماضي والاستقبال فقد منع المصنف دلالتهما على الزمان، ووجهه بأنه يلزم منه القول بالمجاز والتجريد عند الاسناد إلى غير الزمانيات مثل نفس الزمان والمجردات، مع أن إطلاقهما بالإضافة إلى غيرها خال عن التجريد والمجازية، ولكنه قدس سره ادعى أن لكل واحد من الماضي والمضارع بحسب المعنى خصوصية غير الاقتران بالزمان موجبة للدلالة على وقوع النسبة
ولكن يمكن الذب عن هذا الاشكال بأن الزمان وإن كان بهذا الاعتبار واحدا عقلا، وخارجا عن مورد النزاع إلا أن العرف لما يرونه حصصا كثيرة ويجوزون له أفرادا يصح النزاع فيه كما لا يخفى.
قوله: إزاحة شبهة قد اشتهر في ألسنة النحاة.. الخ.
إعلم أنه وإن ذهب النحاة إلى دلالة الفعل على الزمان، حتى أخذوا عنوان الاقتران بالزمان في تعريفه وأنه جزء معناه، لكنه خلاف التحقيق، وذلك بالنسبة إلى الأمر والنهي واضح، فإنهما موضوعان لانشاء طلب الفعل والترك على قول المصنف، وللبعث والزجر الانشائي عند السيد الأستاذ، وأما بالإضافة إلى سائر الأفعال مثل الماضي والاستقبال فقد منع المصنف دلالتهما على الزمان، ووجهه بأنه يلزم منه القول بالمجاز والتجريد عند الاسناد إلى غير الزمانيات مثل نفس الزمان والمجردات، مع أن إطلاقهما بالإضافة إلى غيرها خال عن التجريد والمجازية، ولكنه قدس سره ادعى أن لكل واحد من الماضي والمضارع بحسب المعنى خصوصية غير الاقتران بالزمان موجبة للدلالة على وقوع النسبة