وربما توهم وجوب وقوع الاشتراك في اللغات، لاجل عدم تناهي المعاني، وتناهي الألفاظ المركبات، فلا بد من الاشتراك فيها، وهو فاسد لوضوح امتناع الاشتراك في هذه المعاني، لاستدعائه الأوضاع الغير المتناهية، ولو سلم لم يكد يجدي إلا في مقدار متناه، مضافا إلى تناهي المعاني الكلية، وجزئياتها وإن كانت غير متناهية، إلا أن وضع الألفاظ بإزاء كلياتها، يغني عن وضع لفظ بإزائها، كما لا يخفى، مع أن المجاز باب واسع، فافهم.
الثاني عشر إنه قد اختلفوا في جواز استعمال اللفظ، في أكثر من معنى على سبيل الانفراد والاستقلال، بأن يراد منه كل واحد، كما إذا لم يستعمل إلا فيه، على أقوال:
أظهرها عدم جواز الاستعمال في الأكثر عقلا.
____________________
من مراتبها أصلا كالاجزاء الواجبة والشروط اللازمة، ويختلف ذلك بحسب أفراد المكلفين وأحوالهم، وبحسب اختلاف الزمان والمكان، ورب شئ له دخل في تحقق مرتبة كاملة منها، مثل الاجزاء المندوبة، والشروط غير اللازمة، والكمال أيضا يختلف مراتبه حسب اختلاف الأجزاء والشرائط زيادة ونقيصة.
قوله: الثاني عشر انه قد اختلفوا في جواز استعمال اللفظ في أكثر من معنى.. الخ.
قبل الخوض في المقصود لا بد من تحرير محل النزاع، وهو عبارة عن استعمال اللفظ الموضوع لمعنيين أو أكثر فيهما أو في أزيد منهما باستعمال واحد على نحو استعماله في كل واحد بنحو الاستقلال، بأن يراد منه في استعمال واحد
قوله: الثاني عشر انه قد اختلفوا في جواز استعمال اللفظ في أكثر من معنى.. الخ.
قبل الخوض في المقصود لا بد من تحرير محل النزاع، وهو عبارة عن استعمال اللفظ الموضوع لمعنيين أو أكثر فيهما أو في أزيد منهما باستعمال واحد على نحو استعماله في كل واحد بنحو الاستقلال، بأن يراد منه في استعمال واحد