الثالث: ملاك الحمل - كما أشرنا إليه - هو الهوهوية والاتحاد من وجه، والمغايرة من وجه آخر، كما يكون بين المشتقات والذوات، ولا يعتبر معه ملاحظة التركيب بين المتغايرين، واعتبار كون مجموعهما - بما هو كذلك - واحدا،
____________________
من التعبير بهما هو ما اصطلحوا عليه في لحاظ الماهية من أنها تارة تلاحظ مطلقة ومرسلة من غير تقيد وجود شئ أو عدمه معها، ويعبر عن ذلك، بلا بشرط، وأخرى تلاحظ مقيدة بوجود شئ ويعبر عنها بشرط شئ، وثالثة تلاحظ مقيدة بعدم شئ معها ويعبر عن ذلك بشرط لا فأورد بأن ذلك صرف اعتبار لا يستقيم الفرق به، فإنه لا يصح حمل العلم والحركة على الذات وإن اعتبرا لا بشرط، لكنه غفل عن أن اصطلاحهم هنا وتعبيرهم بلا بشرط وبشرط لا هو ما ذكرناه أنفا لا ما اصطلحوا عليه هناك، وذلك لأنهم جعلوا إعتبار اللابشرط وبشرط لا ملاكا للفرق بين الجنس والمادة وبين الفصل والصورة، ومعلوم أنه لا مساس بين تلك المسألة ومسألة الماهية التي يمكن اعتبارها لا بشرط، وبشرط شئ، وبشرط لا، فافهم.
قوله قدس سره: الثالث ملاك الحمل كما أشرنا إليه هو الهوهوية والاتحاد من وجه.. الخ.
إعلم أنه لا بد في الحمل من المغايرة بين الموضوع والمحمول بوجه والاتحاد من وجه آخر في أي مرتبة كان في المرتبة الماهوية والواقع النفس الأمري مع قطع النظر عن الوجود مثل حمل مفهوم الانسان على نفسه، أو في مرتبة
قوله قدس سره: الثالث ملاك الحمل كما أشرنا إليه هو الهوهوية والاتحاد من وجه.. الخ.
إعلم أنه لا بد في الحمل من المغايرة بين الموضوع والمحمول بوجه والاتحاد من وجه آخر في أي مرتبة كان في المرتبة الماهوية والواقع النفس الأمري مع قطع النظر عن الوجود مثل حمل مفهوم الانسان على نفسه، أو في مرتبة