ثم قال:
إنه يمكن أن يختار الوجه الثاني أيضا، ويجاب بأن المحمول ليس مصداق الشئ والذات مطلقا، بل مقيدا بالوصف، وليس ثبوته للموضوع حينئذ بالضرورة، لجواز أن لا يكون ثبوت القيد ضروريا. انتهى.
ويمكن أن يقال: إن عدم كون ثبوت القيد ضروريا لا يضر بدعوى الانقلاب، فإن المحمول إن كان ذات المقيد وكان القيد خارجا، وإن كان التقييد داخلا بما هو معنى حرفي، فالقضية لا محالة تكون ضرورية، ضرورة ضرورية دخلا بما هو معنى حرفي، فالقضية لا محالة تكون ضرورية، ضرورة ضرورية ثبوت الانسان الذي يكون مقيدا بالنطق للانسان وان كان المقيد به بما هو مقيد على أن يكون القيد داخلا، فقضية (الانسان ناطق) تنحل في الحقيقة إلى قضيتين إحداهما قضية (الانسان انسان) وهي
____________________
وإن اخذ مصداق الشئ في المشتق يستلزم إنقلاب مادة الامكان الخاص ضرورة في مثل الضاحك، وذلك لان ثبوته للانسان إنما يكون بالامكان لا بالضرورة، وقضية أخذ مصداق الشئ أعني الانسان في مفهوم الضاحك هو إنقلابه بالضرورة، ضرورة كون ثبوت الانسان لنفسه ضروريا.
هذا ما أفاده المحقق الشريف في وجه البساطة، ولكنه مردود أولا بما أفاده السيد الأستاذ مد ظله، وهو أنه لا يلزم من أخذ مفهوم الشئ أو مصداقه محذور عقلي أصلا، غاية الامر يكون في الأول على خلاف ما ذهب إليه المنطقيون من جعل مثل " الناطق " فصلا مجردا عن الذات، وأنه يكون على خلاف ما يتبادر منه من الحيثية البسيطة، وفي الثاني أيضا يكون على خلاف مذهبهم من أن مثل قضية " الانسان ضاحك " قضية ممكنة، وعلى فرض أخذ مصداق الشئ تكون
هذا ما أفاده المحقق الشريف في وجه البساطة، ولكنه مردود أولا بما أفاده السيد الأستاذ مد ظله، وهو أنه لا يلزم من أخذ مفهوم الشئ أو مصداقه محذور عقلي أصلا، غاية الامر يكون في الأول على خلاف ما ذهب إليه المنطقيون من جعل مثل " الناطق " فصلا مجردا عن الذات، وأنه يكون على خلاف ما يتبادر منه من الحيثية البسيطة، وفي الثاني أيضا يكون على خلاف مذهبهم من أن مثل قضية " الانسان ضاحك " قضية ممكنة، وعلى فرض أخذ مصداق الشئ تكون