عمن رواه كما في الوسائل (1)، أو عمن رواه كما في الوافي (2) - وهذه الرواية على تقدير عدم الارسال فهي ضعيفة لعلي بن رباط، والرواية الثانية قد رواها في التهذيب (3) عن محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي إسحاق عن ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة عن علي بن يقطين.
فهذه الرواية معتبرة، أما غير أبي إسحاق فواضح، وأما أبو إسحاق، وهو إن كان مشتركا بين أشخاص عديدة ضعاف وثقات، ولكن الأشهر هو إبراهيم بن هاشم، على أنه ينقل عن ابن أبي عمير وينقل عنه محمد بن أحمد بن يحيى وغيرهم أكثرهم من أصحاب الصادق والباقر (عليهما السلام)، ومن هو من أصحاب الهادي (عليه السلام) لم ينقل عنهم محمد بن أحمد، وأما إبراهيم بن مهزيار فلم ينقل عن ابن أبي عمير، على أنه أيضا معتبر (4)، فراجع كتب الرجال.
2 - اعراض المشهور عن العمل بها، فإنهم لم يعملوا بها، بل لا ينسب العمل بها إلا إلى الصدوق، ولا شبهة أن اعراضهم عن العمل بالرواية يوجب وهنها، ولعل مراد العلامة من الضعف هو ذلك، فإنه لم يقيد الضعف بكونه في السند بل ذكر أن الرواية ضعيفة، ولا شبهة أن اعراض المشهور عندهم يوجب الوهن، فتكون الرواية ضعيفة بالعرض لا بالذات.