خلل الصلاة وأحكامها - الشيخ مرتضى الحائري - الصفحة ٢٥٠

____________________
في ما سبق كالإجازة في الفضولي، فتأمل في المقام إن شئت زيادة البصيرة، والله المستعان في كل جزء من الآن.
الفائدة السابعة:
إذا حصل الشك في صلاة الكسوف فالإشكال بحسب ما يصل إليه النظر في موضعين:
أحدهما: أن ظاهر بعض الأدلة أنها سنة سنها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومقتضى صحيح زرارة أن الملاك في مبطلية الشك كون الصلاة من فرائض الله، ففي رواية العلل:
" إنما جعلت للكسوف صلاة لأنه من آيات الله تبارك وتعالى، لا يدرى ألرحمة ظهرت أم لعذاب، فأحب النبي أن تفزع أمته إلى خالقها وراحمها عند ذلك ليصرف عنهم شرها ويقيهم مكروهها، كما صرف عن قوم يونس... " (1).
وفي رواية علي بن عبد الله:
" إنه لما قبض إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جرت فيه ثلاث سنن - إلى أن قال: - ثم نزل فصلى بالناس صلاة الكسوف " (2).
ويمكن حل ذلك بما رواه زرارة في المعتبر الذي لعله أعلى من الصحيح عن أبي جعفر (عليه السلام):
" فرض الله الصلاة وسن رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عشرة أوجه: صلاة السفر والحضر،... وصلاة كسوف الشمس والقمر... " (3).

(١) الوسائل: ج ٥ ص ١٤٢ ح ٣ من ب ١ من أبواب صلاة الكسوف.
(٢) المصدر: ص ١٤٣ ح ١٠.
(٣) الوسائل: ج ٣ ص ٣ ح ٢ من ب ١ من أبواب أعداد الفرائض.
(٢٥٠)
مفاتيح البحث: صلاة الكسوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست