____________________
التوجه إلى مخرج آخر، كأن يكون معتادا لأداء الضاد من الجانب الأيمن وكان في جانب الأيمن مانع وجهل أن يؤديها من الجانب الأيسر فليس منشأه السهو فهو داخل في ما يأتي مما يكون منشأه الجهل.
وملخص الكلام أنه إذا كان المنشأ للتكلم هو السهو والنسيان سواء كان ذلك من جهة نسيان نفس التكلم وأنه تكلم أو من جهة نسيان كونه في الصلاة أو من جهة نسيان الحكم أو من جهة نسيان ركعة من الصلاة فزعم لذلك الفراغ عن الصلاة أو من جهة نسيان مخرج الحروف فكل ذلك فيه سجدتا السهو.
الثالث: إذا كان المنشأ للتكلم المانع هو الجهل بالموضوع أو الجهل بالحكم فقد يمكن أن يقال: إن الوجه في جميع ذلك هو ثبوت سجدتي السهو إلا في ما لا يعذر فيه الموجب لبطلان الصلاة، وذلك لإطلاق بعض ما تقدم، كخبر ابن أبي يعفور: " وإن تكلم فليسجد سجدتي السهو " (1).
لكن فيه إشكال، من جهة أن الموجب هو سجدتا السهو، وصدقها على جميع الشكوك ممنوع، بل عدم صدقها على الشك في الحكم أو الجهل به واضح، لعدم كون منشأ ذلك الغفلة.
وأما الشك الذي منشأه الغفلة فحيث لا تكون الغفلة موجودة بالفعل فليس التكلم مستندا فعلا إلى السهو، بل هو مستند إلى الشك، والشك مستند في حدوثه إلى السهو، فالظاهر عدم وضوح لزومها إذا كان منشأه الجهل بالحكم. وهو العالم، وله الحمد أولا وآخرا على ما تيسر لنا بعونه ومنه وتوفيقه من كتابة تلك الدروس الملقاة على عدة من الأفاضل، جعلنا الله وإياهم من الربانيين بحق محمد وآله أجمعين، وكان ذلك في 26 شهر شعبان المعظم 1393.
وملخص الكلام أنه إذا كان المنشأ للتكلم هو السهو والنسيان سواء كان ذلك من جهة نسيان نفس التكلم وأنه تكلم أو من جهة نسيان كونه في الصلاة أو من جهة نسيان الحكم أو من جهة نسيان ركعة من الصلاة فزعم لذلك الفراغ عن الصلاة أو من جهة نسيان مخرج الحروف فكل ذلك فيه سجدتا السهو.
الثالث: إذا كان المنشأ للتكلم المانع هو الجهل بالموضوع أو الجهل بالحكم فقد يمكن أن يقال: إن الوجه في جميع ذلك هو ثبوت سجدتي السهو إلا في ما لا يعذر فيه الموجب لبطلان الصلاة، وذلك لإطلاق بعض ما تقدم، كخبر ابن أبي يعفور: " وإن تكلم فليسجد سجدتي السهو " (1).
لكن فيه إشكال، من جهة أن الموجب هو سجدتا السهو، وصدقها على جميع الشكوك ممنوع، بل عدم صدقها على الشك في الحكم أو الجهل به واضح، لعدم كون منشأ ذلك الغفلة.
وأما الشك الذي منشأه الغفلة فحيث لا تكون الغفلة موجودة بالفعل فليس التكلم مستندا فعلا إلى السهو، بل هو مستند إلى الشك، والشك مستند في حدوثه إلى السهو، فالظاهر عدم وضوح لزومها إذا كان منشأه الجهل بالحكم. وهو العالم، وله الحمد أولا وآخرا على ما تيسر لنا بعونه ومنه وتوفيقه من كتابة تلك الدروس الملقاة على عدة من الأفاضل، جعلنا الله وإياهم من الربانيين بحق محمد وآله أجمعين، وكان ذلك في 26 شهر شعبان المعظم 1393.