وصورتهما أن ينوي (1)، *
____________________
إمكان التقييد أو الشك في ذلك فالجواز مسلم أيضا كما لا يخفى، فلا إشكال في جواز الإتيان بهما بعد السلام مطلقا. والله المتعالي هو العالم.
* أقول: لا إشكال في أصل النية، لاستحالة تحقق الفعل الاختياري من دون نية في حال اليقظة. نعم، ربما يمكن أن يتوقف في ما هو الوجه في عباديته، بناء على ما هو الحق عندنا من عدم اقتضاء الإطلاق عبادية المأمور به وليس تلك مقتضى الأصل، بل مقتضى الإطلاق والأصل هو عدم دخالة قصد التقرب في حصول المأمور به.
ويمكن أن يوجه ذلك بأمور:
منها: التسلم عند الأصحاب وعند المتشرعة، فإن الظاهر وضوح ذلك لديهم.
ومنها: قاعدة الإلحاق بالمشهور المعروف في لسان الشارع والمتشرعة، فإن السجود المعروف في لسانهم يشترط في ماهيته قصد التقرب من غير فرق بين سجود الصلاة وغيره، فكما أنه لا بد فيه من وضع الجبهة على الأرض ووضع اليدين مثلا كذلك يشترط فيه قصد التقرب. وهذا جار في تمام الأبواب، فإذا قيل:
" توضأ لقضاء الحاجة أو للنوم أو تيمم بدلا عنهما أو اغتسل للزيارة أو للإحرام " فالمستفاد من ذلك كله قطعا هو الأمور المذكورة بالكيفية المعهودة.
ومنها: أن كونهما مرغمتين - كما في حسن زرارة عن أبي جعفر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2) - لا يحصل إلا بقصد التقرب، فتأمل.
ومنها: أن قصد التقرب حاصل بحيث يعد التنبيه عليه مستهجنا في العرف،
* أقول: لا إشكال في أصل النية، لاستحالة تحقق الفعل الاختياري من دون نية في حال اليقظة. نعم، ربما يمكن أن يتوقف في ما هو الوجه في عباديته، بناء على ما هو الحق عندنا من عدم اقتضاء الإطلاق عبادية المأمور به وليس تلك مقتضى الأصل، بل مقتضى الإطلاق والأصل هو عدم دخالة قصد التقرب في حصول المأمور به.
ويمكن أن يوجه ذلك بأمور:
منها: التسلم عند الأصحاب وعند المتشرعة، فإن الظاهر وضوح ذلك لديهم.
ومنها: قاعدة الإلحاق بالمشهور المعروف في لسان الشارع والمتشرعة، فإن السجود المعروف في لسانهم يشترط في ماهيته قصد التقرب من غير فرق بين سجود الصلاة وغيره، فكما أنه لا بد فيه من وضع الجبهة على الأرض ووضع اليدين مثلا كذلك يشترط فيه قصد التقرب. وهذا جار في تمام الأبواب، فإذا قيل:
" توضأ لقضاء الحاجة أو للنوم أو تيمم بدلا عنهما أو اغتسل للزيارة أو للإحرام " فالمستفاد من ذلك كله قطعا هو الأمور المذكورة بالكيفية المعهودة.
ومنها: أن كونهما مرغمتين - كما في حسن زرارة عن أبي جعفر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2) - لا يحصل إلا بقصد التقرب، فتأمل.
ومنها: أن قصد التقرب حاصل بحيث يعد التنبيه عليه مستهجنا في العرف،