وفيه: إنه إنما يتم في مثل أسامي المعاجين، وسائر المركبات الخارجية مما يكون الموضوع له فيها ابتداء مركبا، خاصا، ولا يكاد يتم في مثل العبادات، التي عرفت أن الصحيح منها يختلف حسب إختلاف الحالات، وكون الصحيح بحسب حالة فاسدا بحسب حالة أخرى، كما لا يخفى، فتأمل جيدا.
خامسها: أن يكون حالها حال أسامي المقادير والأوزان، مثل المثقال، والحقة، والوزنة إلى غير ذلك، مما لا شبهة في كونها حقيقة في الزائد والناقص في الجملة، فإن الواضع وإن لا حظ مقدارا خاصا، إلا أنه لم يضع له بخصوصه، بل للأعم منه ومن الزائد والناقص، أو أنه وإن خص به أولا، إلا أنه بالاستعمال كثيرا فيهما بعناية أنهما منه، قد صار حقيقة في الأعم ثانيا.
وفيه: إن الصحيح - كما عرفت في الوجه السابق - يختلف زيادة
____________________
الذي صار بالفرض معنا حقيقيا للفظ.
قوله: ولا يكاد يتم في مثل العبادات التي عرفت أن الصحيح منها يختلف... الخ.
لم أجد لاختلاف أفراد الصحيح بحسب الحالات تفاوتا فيما هو المهم، ولعل ما ذكرناه أجود.
قوله: وفيه أن الصحيح كما عرفت في الوجه السابق يختلف زيادة... الخ.
على أن الكمية ملحوظة في معاني ألفاظ المقادير بحسب الذات والماهية،
قوله: ولا يكاد يتم في مثل العبادات التي عرفت أن الصحيح منها يختلف... الخ.
لم أجد لاختلاف أفراد الصحيح بحسب الحالات تفاوتا فيما هو المهم، ولعل ما ذكرناه أجود.
قوله: وفيه أن الصحيح كما عرفت في الوجه السابق يختلف زيادة... الخ.
على أن الكمية ملحوظة في معاني ألفاظ المقادير بحسب الذات والماهية،