____________________
إليه، ونفس المدخول لا يفي بذلك، فلا بد أن يكون للمشار إليه جهة تعين من الذهن ان كان المراد من المدخول نفس الطبيعة، كما في قولك: " الرجل خير من المرأة "، أو الخارج من حضور كما في قولك للجالس عندك: هذا الرجل كذا، أو سبق ذكر كما في قوله تعالى: * (فعصى فرعون الرسول) * (1)، وخصوصيات الإشارة انما تستفاد بدوال اخر، واللام مستعمل في مفهوم الإشارة ومطلقها كما لا يخفى.
وما افاده المصنف قدس سره من أن لازمه أن لا يصح حمل المعرف على الافراد الا بالتجريد، فليس كما افاده، فإنه انما يلزم فيما إذا كانت مفيدة لتقيد مدلول المدخول بكونه مشارا إليه بالإشارة الذهنية، فيكون مدلول الرجل مثلا الرجل الموصوف بكونه مشارا إليه بالإشارة الذهنية، بخلاف ما إذا كانت اللام آلة لايجاد الإشارة كما هو الحق فيها، فإنه لا يلازم منه ذلك، ضرورة ان الشئ إذا وقع مشارا إليه لا يوجب تقيده بمفهوم المشار إليه، نعم يصير مصداقا لهذا المفهوم، ويكون مشارا إليه بالحمل الشايع، هذا مع أن المشير إذا أشار إلى شئ لا يلتفت الا إلى نفس ذلك الشئ، من دون التفات إلى إشارته.
وما افاده المصنف قدس سره من أن لازمه أن لا يصح حمل المعرف على الافراد الا بالتجريد، فليس كما افاده، فإنه انما يلزم فيما إذا كانت مفيدة لتقيد مدلول المدخول بكونه مشارا إليه بالإشارة الذهنية، فيكون مدلول الرجل مثلا الرجل الموصوف بكونه مشارا إليه بالإشارة الذهنية، بخلاف ما إذا كانت اللام آلة لايجاد الإشارة كما هو الحق فيها، فإنه لا يلازم منه ذلك، ضرورة ان الشئ إذا وقع مشارا إليه لا يوجب تقيده بمفهوم المشار إليه، نعم يصير مصداقا لهذا المفهوم، ويكون مشارا إليه بالحمل الشايع، هذا مع أن المشير إذا أشار إلى شئ لا يلتفت الا إلى نفس ذلك الشئ، من دون التفات إلى إشارته.