كما أنه في الثاني، هي الطبيعة المأخوذة مع قيد الوحدة، فيكون حصة من الرجل، ويكون كليا ينطبق على كثيرين، لا فردا مرددا بين الافراد.
____________________
رجل جزئي وشخصي، غاية الامر انه لا يكون شخصا معينا، بل يكون مرددا بين الاشخاص والجزئيات، والا يخرج عن كونه نكرة ويصير معرفة، ولذلك عبر عنه بأنه فرد مردد بين الافراد، والدليل على جزئيته هو تقييده بالوحدة، فلا يصدق إلى على واحد من الافراد، مع أن الكلي لا يمتنع صدقه على كثيرين كطبيعة الانسان، فظهر بذلك ان مفاد لفظ رجل بالتنوين جزئي، بخلاف رجل بدون التنوين فان مفاده كلي لا يمتنع صدقه على كثيرين وجميع الافراد.
وذهب بعض المحققين كالمصنف قدس سره، على ما يترائى من عبارته، إلى التفصيل بين ما إذا وقع متعلقا. للاخبار كما في مثل * (جاء رجل من أقصى المدينة) * فقال بالجزئية، وبين ما إذا وقع متعلقا للامر فاختار الكلية، والدليل على التفصيل هو ان مفاد مثل رجل في * (جاء رجل) * هو الفرد المعين واقعا، وهو يكون جزئيا حقيقيا يمتنع صدقه على غيره وان كان محتمل الانطباق على غير واحد من زيد، وبكر، وخالد، وغيرهم عند المخاطب في بعض الأحيان لجهله بشخصه الجائي، وهذا الاعتبار وان كان موجبا لصدق عنوان النكرة عليه، الا انه لا يكون موجبا لكليته، فان الرجل الجائي لا يصدق على غيره، وان كان الجاهل بشخصه يحتمل انطباقه وصدقه على غير واحد.
وهذا بخلاف ما إذا كان واقعا من متعلقات الامر، فان مفاده كلي لا يمتنع صدقه على كثيرين، وذلك لان المفهوم من رجل في " جئني برجل " هو الطبيعة
وذهب بعض المحققين كالمصنف قدس سره، على ما يترائى من عبارته، إلى التفصيل بين ما إذا وقع متعلقا. للاخبار كما في مثل * (جاء رجل من أقصى المدينة) * فقال بالجزئية، وبين ما إذا وقع متعلقا للامر فاختار الكلية، والدليل على التفصيل هو ان مفاد مثل رجل في * (جاء رجل) * هو الفرد المعين واقعا، وهو يكون جزئيا حقيقيا يمتنع صدقه على غيره وان كان محتمل الانطباق على غير واحد من زيد، وبكر، وخالد، وغيرهم عند المخاطب في بعض الأحيان لجهله بشخصه الجائي، وهذا الاعتبار وان كان موجبا لصدق عنوان النكرة عليه، الا انه لا يكون موجبا لكليته، فان الرجل الجائي لا يصدق على غيره، وان كان الجاهل بشخصه يحتمل انطباقه وصدقه على غير واحد.
وهذا بخلاف ما إذا كان واقعا من متعلقات الامر، فان مفاده كلي لا يمتنع صدقه على كثيرين، وذلك لان المفهوم من رجل في " جئني برجل " هو الطبيعة