____________________
وصرف المعنى من دون تقيد بشئ، والتعريف فيه لفظي لا معنوي، أو يكون مقيدا بشرط التعين الذهني، والتعريف فيه تعريف معنوي؟
والتحقيق هو الأول، وذلك لأنه يصح حمله واطلاقه على الفرد الخارجي من دون تأويل وبلا عناية التجريد، مع أنه لو كانت موضوعة للمعنى بشرط كونه متعينا بالتعين الذهني لما صح الاطلاق والحمل على الخارجيات الا بالتأويل والتجريد، لان تقييده بمثله يصيره كليا عقليا لا موطن له الا في الذهن، وبهذا الاعتبار لا يصدق على الخارجيات الا بالتجريد عن خصوصية اللحاظ لان وضع اللفظ لخصوص معنى يحتاج في صدقه على الخارجيات إلى تجريده عن الخصوصية عند الاستعمال لا يصدر عن جاهل فضلا عن الواضع الحكيم.
ان قلت: انما يحتاج إلى التجريد فيما إذا كان القيد أعني اللحاظ داخلا في المعنى، واما إن لم يكن كذلك، بل كان القيد خارجا والتقيد داخلا، نظير الوضوء بالإضافة إلى الصلاة مثلا، فإنه خارج عن الصلاة، وتقيدها به داخل فيها، بمعنى عدم صحتها بدون ذلك، والمقام كذلك، فان نفس اللحاظ خارج عن معنى اللفظ، مع أن تقيده بهذا اللحاظ داخل في المعنى ومعه لا حاجة إلى التجريد أصلا.
قلت: لما كان التقيد معنى حرفيا ولا يكاد يكون له تحصل الا بوجود
والتحقيق هو الأول، وذلك لأنه يصح حمله واطلاقه على الفرد الخارجي من دون تأويل وبلا عناية التجريد، مع أنه لو كانت موضوعة للمعنى بشرط كونه متعينا بالتعين الذهني لما صح الاطلاق والحمل على الخارجيات الا بالتأويل والتجريد، لان تقييده بمثله يصيره كليا عقليا لا موطن له الا في الذهن، وبهذا الاعتبار لا يصدق على الخارجيات الا بالتجريد عن خصوصية اللحاظ لان وضع اللفظ لخصوص معنى يحتاج في صدقه على الخارجيات إلى تجريده عن الخصوصية عند الاستعمال لا يصدر عن جاهل فضلا عن الواضع الحكيم.
ان قلت: انما يحتاج إلى التجريد فيما إذا كان القيد أعني اللحاظ داخلا في المعنى، واما إن لم يكن كذلك، بل كان القيد خارجا والتقيد داخلا، نظير الوضوء بالإضافة إلى الصلاة مثلا، فإنه خارج عن الصلاة، وتقيدها به داخل فيها، بمعنى عدم صحتها بدون ذلك، والمقام كذلك، فان نفس اللحاظ خارج عن معنى اللفظ، مع أن تقيده بهذا اللحاظ داخل في المعنى ومعه لا حاجة إلى التجريد أصلا.
قلت: لما كان التقيد معنى حرفيا ولا يكاد يكون له تحصل الا بوجود