وأورد على ما تفصي به عن الاشكال بما ربما يرجع إلى ما ذكرناه، بما حاصله: إن التفصي لا يبتني على كلية الوجوب، لما أفاده، وكون الموضوع له في الانشاء عاما لم يقم عليه دليل، لو لم نقل بقيام الدليل على خلافه، حيث أن الخصوصيات بأنفسها مستفادة من الألفاظ.
وذلك لما عرفت من أن الخصوصيات في الانشاءات والاخبارات، إنما تكون ناشئة من الاستعمالات بلا تفاوت أصلا بينهما، ولعمري لا يكاد ينقضي تعجبي كيف تجعل خصوصيات الانشاء من خصوصيات المستعمل فيه؟ مع أنها كخصوصيات الاخبار، تكون ناشئة من الاستعمال، ولا يكاد يمكن أن يدخل في المستعمل فيه ما ينشأ من قبل الاستعمال، كما هو واضح لمن تأمل.
____________________
من قبل الحكاية والاخبار خارجة عن المحكي والمخبر به، ولا تكون مأخوذة فيه، بل انما تكون الخصوصية قائمة بالاستعمال ومن خصوصياته، وعلى ما ذكرناه فلا وجه للتفرقة بين الاخبار والانشاء، فإنهما مشتركان في أن المستعمل في كل منهما يكون كليا، وان الخصوصية من خصوصيات الاستعمال.
وللمقرر تقرير آخر كتبه هكذا:
ان مراده قدس سره من هذا الامر الأول هو بيان محل النزاع وان النزاع يأتي بالنسبة إلى سنخ الحكم لا شخصه الذي يكون مدلولا للكلام ومنشأ به،
وللمقرر تقرير آخر كتبه هكذا:
ان مراده قدس سره من هذا الامر الأول هو بيان محل النزاع وان النزاع يأتي بالنسبة إلى سنخ الحكم لا شخصه الذي يكون مدلولا للكلام ومنشأ به،