ثم إنه تصدى جماعة من الأفاضل، لتصحيح الامر بالضد بنحو الترتب على العصيان، وعدم إطاعة الامر بالشئ بنحو الشرط المتأخر، أو البناء على معصيته بنحو الشرط المتقدم، أو المقارن، بدعوى أنه لا مانع عقلا عن تعلق الامر بالضدين كذلك، اي بأن يكون الامر بالأهم مطلقا، والامر بغيره معلقا على عصيان ذاك الامر، أو البناء والعزم عليه، بل هو واقع كثيرا عرفا.
قلت: ما هو ملاك استحالة طلب الضدين في عرض واحد، آت في طلبهما كذلك، فإنه وإن لم يكن في مرتبة طلب الأهم اجتماع طلبهما، إلا أنه كان في مرتبة الامر بغيره اجتماعهما، بداهة فعلية الامر بالأهم في هذه المرتبة، وعدم سقوطه بعد بمجرد المعصية فيما بعد ما لم يعص، أو العزم عليها مع
____________________
والثاني ان صحة العبادة منوطة بقصد التقرب وهو الاتيان بها بداعي امرها، ومع عدمه كما هو المفروض لا يكاد يتمشى قصد القربة.
والجواب عنه، بعد تسليم ما افاده قدس سره من عدم الامر، مع أنه في محل المنع كما سيأتي انشاء الله، انه يكفي في صحة العبادة رجحانها والاتيان بها بهذا الداعي بعد كونها صالحة لان يتقرب بها إلى الله تعالى وعدم كونها مبغوضة هذا.
مضافا إلى أن ما ذكره من عدم الامر ممنوع، لأنه يمكن تصحيح تعلق الامر بالضد وكونه مأمورا به بوجهين:
والجواب عنه، بعد تسليم ما افاده قدس سره من عدم الامر، مع أنه في محل المنع كما سيأتي انشاء الله، انه يكفي في صحة العبادة رجحانها والاتيان بها بهذا الداعي بعد كونها صالحة لان يتقرب بها إلى الله تعالى وعدم كونها مبغوضة هذا.
مضافا إلى أن ما ذكره من عدم الامر ممنوع، لأنه يمكن تصحيح تعلق الامر بالضد وكونه مأمورا به بوجهين: