لا يقال: كيف؟ ويلزم الكذب كثيرا، لكثرة عدم وقوع المطلوب كذلك في الخارج، تعالى الله وأولياؤه عن ذلك علوا كبيرا.
فإنه يقال: إنما يلزم الكذب، إذا أتى بها بداعي الاخبار، والاعلام، لا لداعي البعث، كيف؟ وإلا يلزم الكذب في غالب الكنايات، فمثل (زيد
____________________
وهو على ما اختاره السيد الأستاذ عبارة عن عدم مقارنة الطلب ما يدل على الندب من الاذن في الترك، وهو ما يتحقق به الايجاب، ولا يحتاج في انتزاع الوجوب من الطلب إلى مقارنته بشئ وجودي، بخلاف الندب، فإنه يحتاج في تحققه بشئ وجودي، وهو الاذن في الترك كما مر.
أقول: يمكن ان يقال: ان مفاد الصيغة ليس إلا نفس طبيعة الطلب، وهو بطبيعته يدل على الايجاب، الا ان يمنع مانع، ولا يحتاج في كشف الطلب الانشائي عن إرادة الوجوب كشف المعلول عن علته إلى شئ زائد عن نفس ايجاد الطلب، وهذا بعكس الندب، فإنه لا بد في كشف الطلب الانشائي عن ارادته إلى شئ زائد عن الطلب، وهذا هو الملاك، وليس لعدم المقارنة الذي ذكره الأستاذ دخل في انتزاع الوجوب.
وبالجملة لا شبهة في ظهور الصيغة المجردة في الوجوب، وانما الاشكال في وجهه وملاكه وهو لا يخلو من وجوه:
أحدها ما افاده السيد الأستاذ في تعيين ما يميز الوجوب عن الندب في مقام الثبوت، وهو عبارة عن المقارنة في الندب وعدمها في الوجوب، والمفروض في موضوع البحث هو الطلب المجرد عن المقارنة.
أقول: يمكن ان يقال: ان مفاد الصيغة ليس إلا نفس طبيعة الطلب، وهو بطبيعته يدل على الايجاب، الا ان يمنع مانع، ولا يحتاج في كشف الطلب الانشائي عن إرادة الوجوب كشف المعلول عن علته إلى شئ زائد عن نفس ايجاد الطلب، وهذا بعكس الندب، فإنه لا بد في كشف الطلب الانشائي عن ارادته إلى شئ زائد عن الطلب، وهذا هو الملاك، وليس لعدم المقارنة الذي ذكره الأستاذ دخل في انتزاع الوجوب.
وبالجملة لا شبهة في ظهور الصيغة المجردة في الوجوب، وانما الاشكال في وجهه وملاكه وهو لا يخلو من وجوه:
أحدها ما افاده السيد الأستاذ في تعيين ما يميز الوجوب عن الندب في مقام الثبوت، وهو عبارة عن المقارنة في الندب وعدمها في الوجوب، والمفروض في موضوع البحث هو الطلب المجرد عن المقارنة.