____________________
وذهب السيد الأستاذ مد ظله إلى وجه آخر وفاقا لبعض الاعلام، وهو ان الطلب معنى كلي متواط في الوجود، والطلب الايجابي والندبي من مصاديقه، وبعبارة أخرى ليس في الطلب تشكيك بالشدة والضعف ولو بالتشكيك الخاصي حتى يقال ما به الاشتراك عين ما به الامتياز، بل لا تفاوت فيه بحسب الذات، والمميز بين مصاديقه هو العوارض والخواص والمقارنات الخارجة عن نفس الطلب، فينتزع منه باعتبار تلك المقارنات الايجاب والندب، مثل ما إذا قرن الطالب طلبه بما ينتزع عنه الايجاب مثل لا أرضى بتركه، أو أتى بلفظ موضوع للتأكيد مثل لفظ البتة، ولام التأكيد، ونونه، مثل ليفعل أو افعلن، أو قرنه بما ينتزع عنه الندب، مثل لفظ لا مانع من الترك.
أقول: هذا الوجه وان كان وجيها ومتينا كالوجه السابق، ولكن يمكن ان يقال إن المقارنات كواشف عن مراتب وجود الطلب، وما به الامتياز انما يكون في نفس الطلب، ولا يخفى عليك أيضا ان المقصود بالطلب المأخوذ في عنوان البحث هو الطلب الانشائي منه لا الحقيقي، وان الوجوه المتصورة انما تكون بالإضافة إليه.
ومما ذكرنا يستخرج وجه رابع وهو ان الطلب الانشائي لما كان مسببا عن الطلب الحقيقي المساوق مع الإرادة الحقيقية القائمة بالنفس فيما كان هناك طلب حقيقي، فكل ما يوجد من الطلب الانشائي تابع للحقيقي منه في الايجاب
أقول: هذا الوجه وان كان وجيها ومتينا كالوجه السابق، ولكن يمكن ان يقال إن المقارنات كواشف عن مراتب وجود الطلب، وما به الامتياز انما يكون في نفس الطلب، ولا يخفى عليك أيضا ان المقصود بالطلب المأخوذ في عنوان البحث هو الطلب الانشائي منه لا الحقيقي، وان الوجوه المتصورة انما تكون بالإضافة إليه.
ومما ذكرنا يستخرج وجه رابع وهو ان الطلب الانشائي لما كان مسببا عن الطلب الحقيقي المساوق مع الإرادة الحقيقية القائمة بالنفس فيما كان هناك طلب حقيقي، فكل ما يوجد من الطلب الانشائي تابع للحقيقي منه في الايجاب