____________________
المتقدم، وأصالة اللزوم، مع ما في النصوص من ضعف في السند أو قطع.
وقال الشيخ في المبسوط (1) والخلاف (2): إن الخصاء ليس بعيب مطلقا، محتجا بأن الخصي يولج ويبالغ أكثر من الفحل حالته، وإنما لا ينزل، وعدم الانزال ليس بعيب. وهو مردود بتعاضد النصوص وكثرتها، وعمل الأصحاب بمضمونها.
وأما التعليل - بأن أهم مقاصد النكاح التناسل، وهو مفقود في الخصي، فلا يكفي أصل القدرة مع فواته - فمنقوض بالفحل الذي لا ينزل مع الاجماع على عدم الفسخ فيه. وإنما الاعتماد على النصوص الدالة على الفسخ بعيب الخصاء.
قوله: " والعنن مرض تضعف معه... الخ ".
العنن - بالفتح - هو الضعف المخصوص بالعضو، والاسم العنة بالضم، ويقال للرجل إذا كان كذلك: عنين كسكين. وهو من جملة عيوب الرجل التي تسلط المرأة على فسخ نكاحه بالنص والاجماع. ويثبت الفسخ به مع تقدمه على العقد إجماعا. وكذا مع تجدده قبل الوطء على المشهور، لتناول النص له، كرواية محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: " العنين يتربص به سنة، ثم إن شاءت
وقال الشيخ في المبسوط (1) والخلاف (2): إن الخصاء ليس بعيب مطلقا، محتجا بأن الخصي يولج ويبالغ أكثر من الفحل حالته، وإنما لا ينزل، وعدم الانزال ليس بعيب. وهو مردود بتعاضد النصوص وكثرتها، وعمل الأصحاب بمضمونها.
وأما التعليل - بأن أهم مقاصد النكاح التناسل، وهو مفقود في الخصي، فلا يكفي أصل القدرة مع فواته - فمنقوض بالفحل الذي لا ينزل مع الاجماع على عدم الفسخ فيه. وإنما الاعتماد على النصوص الدالة على الفسخ بعيب الخصاء.
قوله: " والعنن مرض تضعف معه... الخ ".
العنن - بالفتح - هو الضعف المخصوص بالعضو، والاسم العنة بالضم، ويقال للرجل إذا كان كذلك: عنين كسكين. وهو من جملة عيوب الرجل التي تسلط المرأة على فسخ نكاحه بالنص والاجماع. ويثبت الفسخ به مع تقدمه على العقد إجماعا. وكذا مع تجدده قبل الوطء على المشهور، لتناول النص له، كرواية محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: " العنين يتربص به سنة، ثم إن شاءت