أما الجنون فهو فساد العقل. ولا يثبت الخيار مع السهو السريع زواله، ولا مع الاغماء العارض مع غلبة المرة. وإنما يثبت الخيار فيه مع استقراره.
وأما الجذام فهو الذي يظهر معه يبس الأعضاء وتناثر اللحم. ولا تجزي قوة الاحتراق، ولا تعجر الوجه، ولا استدارة العين.
____________________
قوله: (وعيوب المرأة سبعة.... الخ ".
لما كان الحكم في النصوص معلقا على مسمى الجنون، وكان متحققا بفساد العقل بأي سبب اتفق، وعلى أي وجه كان، دائما أو أدوارا، مفيقا أوقات الصلاة أو لا، تحقق الحكم معه على ذلك الوجه، لأصالة عدم اعتبار أمر آخر.
نعم، يشترط استقراره، فلا عبرة بعروض زوال العقل وقتا من الأوقات ثم لا يعود لأن من حصل له ذلك لا يطلق عليه عرفا أنه مجنون. وأولى بعدم الاعتبار من يعرض له السهو إذا كان زواله سريعا، ولا الاغماء العارض لمرض كغلبة المرة ونحوها.
قوله: (وأما الجذام فهو الذي... الخ ".
هذا المرض مما يخفى أمره قبل استحكامه. ولما كان الخيار على خلاف الأصل متوقفا على أسباب خاصة اشترط في ثبوته تحقق السبب، فإذا تحقق وجود هذا المرض - أعاذنا الله منه - بتناثر اللحم وسقوط بعض الأطراف كالأنف فلا إشكال فيه، وبدونه وظهور علاماته من ضيق النفس وبحة الصوت وكمودة العين (1) إلى حمرة ونحو ذلك مما ذكره المصنف وغيره (2) يرجع فيه إلى أهل
لما كان الحكم في النصوص معلقا على مسمى الجنون، وكان متحققا بفساد العقل بأي سبب اتفق، وعلى أي وجه كان، دائما أو أدوارا، مفيقا أوقات الصلاة أو لا، تحقق الحكم معه على ذلك الوجه، لأصالة عدم اعتبار أمر آخر.
نعم، يشترط استقراره، فلا عبرة بعروض زوال العقل وقتا من الأوقات ثم لا يعود لأن من حصل له ذلك لا يطلق عليه عرفا أنه مجنون. وأولى بعدم الاعتبار من يعرض له السهو إذا كان زواله سريعا، ولا الاغماء العارض لمرض كغلبة المرة ونحوها.
قوله: (وأما الجذام فهو الذي... الخ ".
هذا المرض مما يخفى أمره قبل استحكامه. ولما كان الخيار على خلاف الأصل متوقفا على أسباب خاصة اشترط في ثبوته تحقق السبب، فإذا تحقق وجود هذا المرض - أعاذنا الله منه - بتناثر اللحم وسقوط بعض الأطراف كالأنف فلا إشكال فيه، وبدونه وظهور علاماته من ضيق النفس وبحة الصوت وكمودة العين (1) إلى حمرة ونحو ذلك مما ذكره المصنف وغيره (2) يرجع فيه إلى أهل