يقتلهم واختلاف يبددهم، شيعتنا من لا يهر هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل وإن مات جوعا.
قلت فأين أطلب هؤلاء؟ قال: اطلبهم في أطراف الأرض، أولئك الخفيض عيشهم - الخبر (1). ورواه في الكافي، كما فيه (2). وكلام المجلسي في شرحه (3).
ونحوه في البحار (4).
الكافي: عن أبي إسماعيل قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك إن الشيعة عندنا كثير، فقال: فهل يعطف الغني على الفقير، وهل يتجاوز المحسن على (عن ظ، كما في موضع آخر) المسئ ويتواسون؟ فقلت: لا، فقال: ليس هؤلاء شيعة، الشيعة من يفعل هذا (5). وفي معناه غيره فيه (6).
الكافي: عن الصادق (عليه السلام) شيعتنا، الرحماء بينهم، الذين إذا خلوا ذكروا الله، إنا إذا ذكرنا ذكر الله، وإذا ذكر عدونا ذكر الشيطان (7).
أمالي الطوسي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث وقوفه على جماعة يقفون أثره وقوله: من أنتم؟ قالوا: شيعتك يا أمير المؤمنين فتفرس في وجوههم ثم قال:
فمالي لا أرى عليكم سيماء الشيعة؟ قالوا: وما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين؟
فقال: صفر الوجوه من السهر، عمش العيون من البكاء، حدب الظهور من القيام، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، عليهم غبرة الخاشعين (8).
ومن كلمات مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): شيعتنا المتباذلون في ولايتنا، المتحابون في مودتنا، المتوازرون في أمرنا (في الكافي: المتزاورون في إحياء