قيام الحجة على المنع من طواف قبر المعصوم.
فيمكن أن يقال باستحبابه، يعني مطلق المشي حول قبر المعصوم لا الطواف المخصوص حول الكعبة المعظمة، ويدل عليه مضافا إلى ما تقدم ما ورد من طواف فاطمة الزهراء صلوات الله عليها حول قبر أبيها، كما في البحار (1). رواه الطبرسي في الاحتجاج، والقمي في تفسيره بسند صحيح عن الصادق (عليه السلام).
الكافي: عن يحيى بن أكثم في حديث قال: بينا أنا ذات يوم دخلت أطوف بقبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ورأيت محمد بن علي الرضا (عليه السلام) يطوف به، فناظرته في مسائل عندي، فأخرجها إلي. مناقب ابن شهرآشوب: عنه مثله (2).
ويشهد له بعض الزيارات المذكورة في البحار (3).
إلتصاق يدي رجل وامرأة حال الطواف، ونجاتهما ببركة مولانا السجاد صلوات الله عليه، كما في البحار (4). ونحوه في كتاب " أركان دين " لكن فيه نجاتهما ببركة مولانا الحسين صلوات الله عليه، كما في البحار (5).
باب غزوة حنين والطائف (6).
غزوة الطائف كانت في شوال سنة ثمان، فحاصرهم النبي (صلى الله عليه وآله) بضعة عشر يوما، وذكر الواقدي عن شيوخه قال: شاور رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حصن الطائف فقال له سلمان الفارسي: أرى أن تنصب المنجنيق عليهم، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعمل منجنيق (7).
علل الشرائع: عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي بإسناده قال: قال أبو