أقول: ظاهر الآية أنه تعالى يصرفهم عن الآيات لتكبرهم عن الحق مجازاة، كما يلعنهم بكفرهم، بل الصرف هو طردهم عن الحق والرحمة، وهذا هو اللعن.
تفسير فرات بن إبراهيم: عن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): قال الله تعالى: * (ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا) * قال: يعني ولقد ذكرنا عليا في كل آية فأبوا ولايته - الخبر (1).
باب بيع الصرف (2).
الكافي: عن سدير الصيرفي، عن الباقر (عليه السلام) حديثا ملخصه: أنه جزع عنده من الحديث الذي نقله الحسن البصري في ذم الصيرفي، فقال: كذب الحسن خذ سواء واعط سواء، فإذا حضرت الصلاة دع ما بيدك وانهض إلى الصلاة، أما علمت أن أصحاب الكهف كانوا صيارفة (3).
ولا ينافي ذلك ما في روايتين عن الصادق (عليه السلام): أن أصحاب الكهف كانوا صيارفة كلام، ولم يكونوا صيارفة دراهم، كما في البحار (4).
قال المجلسي بعد رواية سدير المذكورة: لعله (عليه السلام) ذكر ذلك إلزاما عليهم حيث ظنوا أنهم كانوا صيارفة الدراهم لئلا ينافي ما سبق - الخ.
ويأتي في " صنع ": قول الصادق (عليه السلام) لإسحاق بن عمار: لا تسلم ولدك إلى صيرفي، فإن الصيرفي لا يسلم من الربا.
النبوي الصادقي (عليه السلام) في عذاب طائفة من بني إسرائيل: الصيارفة أكلة الربا منهم، كما في البحار (5). وتأتي الرواية في " طبل ".
حكم بيع الدينار بالدينارين مع الضميمة وبدونها (6). ويظهر منه الجواز