أقول: الحرام هو الخبيث من الأموال ويميز الله الخبيث من الطيب، ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم ولا يقبل من صاحبه شيئا. وكيف يقبل الخبيث، كما تقدم في " حجج "، و " حرم "، و " خبث ".
وتقدم في " دعا ": أن من أنفق ماله في سبيل الله حتى أنفذه ثم استرزق الله فلا يستجاب له، يقول له الرب تبارك وتعالى: أولم أرزقك وأغنيك أفلا اقتصدت ولم تسرف، إني لا أحب المسرفين (1).
باب ثواب من دل على صدقة أو سعى بها إلى مسكين (2).
الخصال: النبوي الصادقي (عليه السلام): الدال على الخير كفاعله (3).
أمالي الصدوق: وفي خبر المناهي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مشى بصدقة إلى محتاج كان له كأجر صاحبها من غير أن ينقص من أجره شئ (4).
ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام): لو جرى المعروف على ثمانين كفا، لأوجروا كلهم من غير أن ينقص عن صاحبه من أجره شيئا (5).
في خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله): ومن تصدق بصدقة على رجل مسكين كان له مثل أجره، ولو تداولها أربعون ألف إنسان ثم وصلت إلى المسكين كان لهم أجرا كاملا - الخ (6).
باب آخر في أنواع الصدقة وأقسامها من صدقة الليل والنهار والسر والجهار وغيرها وأفضل أنواع الصدقة (7).
باب كراهية رد السائل وفضل إطعامه وسقيه، وفضل صدقة الماء (8).
جملة من الروايات في فضل صدقة الليل وصدقة السر، وأنها تطفئ غضب الرب تعالى، وتذهب الخطيئة، وتدفع ميتة السوء وسبعين نوعا من البلاء، وصدقة النهار تميث الخطيئة كما يميث الماء الملح، وحين الصباح تذهب النحوسة، وحين