تأثير مصيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) على مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وأهل بيته، وكلماته في ذلك. منها قوله (عليه السلام): فنزل بي من وفاة رسول الله ما لم أكن أظن الجبال لو حملته عنوة كانت تنهض به، فرأيت الناس من أهل بيتي ما بين جازع لا يملك جزعه ولا يضبط نفسه، ولا يقوى على حمل فادح فأنزل به قد أذهب الجزع صبره وأذهل عقله وحال بينه وبين الفهم والأفهام والقول والاستماع - الخ (1).
ومنها ما في نهج البلاغة: بأبي أنت وأمي لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك - الخ (2).
والصادقي (عليه السلام): وإذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله، فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط (3).
تأثير مصيبة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها، على مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) وكلامه في ذلك:
الكافي: عن أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه قال: لما قبضت فاطمة (عليها السلام) دفنها أمير المؤمنين (عليه السلام) سرا، وعفى موضع قبرها، ثم قام فحول وجهه إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: السلام عليك يا رسول الله عني، والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك، والمختار الله سرعة اللحاق بك، قل يا رسول الله عن صفيتك صبري وعفى عن سيدة النساء تجلدي - الخ (4).
تأثير مصيبة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر وعمار على أمير المؤمنين (عليه السلام) وكلامه في ذلك (5). وتقدم ما يتعلق بذلك في " حمد " و " شتر " و " عمر ".
تأثير مصيبة الحسين (عليه السلام) على السماء والأرض والشمس والقمر وغيرها (6).