وهو في ملأ من قريش فنظر إليه ثم قال: يا علي إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم أحبه قوم فأفرطوا، وأبغضه قوم فأفرطوا، فضحك الملأ الذين عنده وقالوا: أنظروا كيف يشبه ابن عمه بعيسى بن مريم، قال: فنزل الوحي هذه الآية (1).
وتقدم في " ترب " ما يتعلق بذلك.
قال القمي: * (ويسقى من ماء صديد) * قال: ما يخرج من فروج الزواني، ويخرج من أحدهم مثل الوادي صديدا وقيحا - الخ (2).
ثواب الأعمال: عن المفضل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الصدود لأوليائي؟ قال: فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم. قال:
فيقول: هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم في دينهم، ثم يؤمر بهم إلى جهنم.
قال أبو عبد الله (عليه السلام): كانوا والله الذين يقولون بقولهم، ولكنهم حبسوا حقوقهم وأذاعوا عليهم سرهم (3). والكافي بسند آخر عنه مثله إلى قوله جهنم (4).
والصادون عن سبيل الله في الآيات أطلقوا على الكفار والمخالفين والفساق.
صدر: تقدم في " جلس ": أنه لا يجلس في صدر المجلس إلا رجل فيه ثلاث خصال: يجيب إذا سئل، وينطق إذا عجز القوم عن الكلام، ويشير بالرأي الذي فيه صلاح أهله، فمن لم يكن فيه شئ فجلس فهو أحمق.
وفي رواية أخرى صاحب المنزل أحق بصدر البيت، إلا أن يكون في القوم رجل من بني هاشم - الخ.
وفي الصادقي (عليه السلام): إذا دخلت منزل أخيك فأقبل الكرامة كلها إلا الجلوس في الصدر.