وأخبار العامة في ذلك كتاب الغدير (1). ومن صلى صلاة ولم يصل على محمد وآله فيها لا تقبل صلاته، وكذا من دعا ولم يصل عليهم لم يستجب دعاؤه (2).
وأما من تقبل صلاته:
ففي وصية مولانا الصادق (عليه السلام) لعبد الله بن جندب: قال الله جل وعز في بعض ما أوحى: إنما أقبل الصلاة ممن يتواضع لعظمتي، ويكف نفسه عن الشهوات من أجلي، ويقطع نهاره بذكري، ولا يتعظم على خلقي، ويطعم الجائع، ويكسو العاري، ويرحم المصاب ويواسي (ياوى - خ ل) الغريب فذلك يشرق نوره مثل الشمس أجعل له في الظلمة نورا - الخبر (3).
المحاسن: عن القداح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال الله تبارك وتعالى: إنما أقبل الصلاة لمن تواضع - الخ (4).
ثواب الأعمال: عنه (عليه السلام) (يعني مولانا الصادق (عليه السلام)) من قرأ: * (أرأيت الذي يكذب بالدين) * في فرائضه ونوافله، كان فيمن قبل الله صلاته وصيامه، ولم يحاسبه بما كان منه في الدنيا - الخبر (5).
معاني الأخبار: عن ابن ظبيان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إعلم! إن الصلاة حجزة الله في الأرض، فمن أحب أن يعلم ما يدرك من نفع صلاته فلينظر، فإن كان صلاته حجزته عن الفواحش والمنكر، فإنما أدرك من نفعها بقدر ما احتجز، ومن أحب أن يعلم ماله عند الله، فليعلم ما لله عنده - الخبر (6).
تفسير القمي: في قوله: * (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) * قال: من لم تنهه الصلاة عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعدا (7).