أحد من خلقه ما عندنا، لأنا أهل سر الله، فتبسم في وجهي ثم قال: نحن آل الله وورثة رسوله. فقلت: الحمد لله على ذلك. ثم قال لي: ادخل، فدخلت فإذا أنا برسول الله محتب في المحراب بردائه، فنظرت فإذا أنا بأمير المؤمنين (عليه السلام) قابض على تلابيب الأعسر، فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعض على الأنامل وهو يقول: بئس الخلف خلفتني أنت وأصحابك عليكم لعنة الله ولعنتي - الخبر.
بيان: " أبي دون " هو الأول، و " الأعسر " هو الأول أو الثاني (1).
صبي: إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام) بإمارة الصبيان في آخر الزمان (2). تقدم في " زمن ": رواية في ذلك.
وتقدم في " ترب ": خبر الصبي الذي يأخذ التربة من تحت قدمي مولانا الحسين (عليه السلام) ويمسح وجهه وعينيه، فأخذه النبي (صلى الله عليه وآله) وقبله وأحبه لذلك.
باب حكم الصبي في الزنا (3). وأنه لأحد على الصغير الزاني بل يعزر حسب سنه بما يراه الحاكم. وتقدم في " زنا " ما يتعلق بذلك.
خبر الصبي الذي كان له شهران فسلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).
في عدة من الصبيان الذين تكلموا قبل أوان تكلمهم مضافا إلى الرسول وخلفائه صلوات الله عليهم فإنهم تكلموا حين الولادة، بل بعضهم تكلم في الرحم، كما هو مشهور من الأخبار في ذلك (5). وتكلم أمير المؤمنين (عليه السلام) مع أمه في الرحم ويؤنسها، كما في أخبار ولادته. ومضافا إلى تكلم عيسى في المهد:
أولهم الصبي الذي له ثلاثة أشهر شهد ببراءة يوسف، كما قال تعالى: * (وشهد