أبوه الحسين (عليه السلام): يا بني اصبر على الحق وإن كان مرا (1). وهذا من وصايا الأنبياء (2).
قال تعالى: * (فما أصبرهم على النار) * أي ما أجرأهم على النار، روي عن أبي عبد الله (عليه السلام). أو المعنى ما أعملهم بأعمال أهل النار، وهو المروي أيضا عن أبي عبد الله (عليه السلام)، كما في البحار (3). وتفصيل ذلك في البحار (4).
وقال تعالى: * (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه) * - الآية. نزلت في سلمان وأبي ذر وعمار وخباب وغيرهم، كما في البحار (5).
باب ما نزل فيهم من الحق والصبر والرباط (6). وقال تعالى: * (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) * يعني تواصوا بالإمامة والولاية، وتواصوا أنفسهم وذراريهم بالصبر فيها وعليها (7). ويأتي في " عصر " ما يتعلق بذلك.
وقال: * (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا) * ففي رواية أبي بصير عن الصادق (عليه السلام): اصبروا على المصائب، وصابروهم على التقية، ورابطوا على من تقتدون به - الخ (8).
وفي رواية مسعدة عنه (عليه السلام) في هذه الآية: اصبروا عن المعاصي وصابروا على الفرائض. وفي رواية ابن أبي يعفور عنه (عليه السلام) في هذه الآية: اصبروا على الفرائض، وصابروا على المصائب، ورابطوا على الأئمة (عليهم السلام). وفي معنى ذلك غيره من الروايات، فراجع البحار (9). وكلمات المفسرين في هذه الآية (10).