الشفاء وضعف روايته، وكذا ابن حزم والحافظ زين الدين العراقي (1).
فإنا لا نحتاج أن نقول هو من المفتريات، بل نقول على فرض صدوره لا يخلو من أن يراد به كل الأصحاب أو البعض، والأول باطل بالضرورة، لأن فيهم المنافق والفساق والضلال وهم الذين غيروا وأحدثوا ويذادون عن حوضه، فتعين البعض وحيث أنه مجمل متشابه لابد أن يؤخذ بالقدر المتيقن وهم أهل بيته الذين نزل فيهم آية التطهير باتفاق المسلمين، وكذا سورة * (هل أتى) *، وهم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنهم غرق. وقال تعالى: * (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) *، وراجع لذلك أيضا كتاب إحقاق الحق (2). وكتاب الاحتجاج بالتاج في فصل أحوال أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) (3).
ورووا في الصحاح: أن الحق مع علي يدور معه حيثما دار، فالاقتداء بعلي وعترته مقطوع المراد والباقي مشكوك فيه، بل مقطوع الفساد.
باب فيه فضائل بعض أكابر الصحابة (4).
باب فيه بيان أحوال بعض الصحابة (5).
باب فيه نوادر أخباره وأحوال أصحابه. وفيه الآيات الكثيرة والأخبار الدالة على أحوال عده من أصحابه وأن فيهم عدول وفساق ومنافقون وضلال (6).
باب فيه المبعث وإظهار الدعوة وما لقى من القوم، وفيه أحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه (7).
فمما ذكرنا ظهر أن الصحابة كسائر الناس، فيهم العدول والمنافق (راجع سورة المنافقين وغيرها)، والفاسق والضال. وقد ارتد كثير منهم بعد النبي (صلى الله عليه وآله)