أقول: وفي الخصال، عن الكاظم (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): في الشمس أربع خصال: تغير اللون، وتنتن الريح، وتخلق الثياب، وتورث الداء. وفي معناه غيره في البحار (1).
وفي رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا جلس أحدكم في الشمس فليستدبرها بظهره فإنه تظهر الداء الدفين - الخ (2).
وفي " زكم ": أن الجلوس في الشمس يورث الزكام.
في الصادقي (عليه السلام): إن الله جعل الشمس ضياء لعباده، ومنضجا لثمارهم، ومبلغا لأقواتهم، وقد يعذب بها قوما يبتليهم بحرها يوم القيامة بذنوبهم - الخبر (3).
باب تطهير الأرض والشمس وما تطهرانه - الخ (4).
تقدم في " ارض ": أن الأرض جعلت لهذه الأمة مسجدا وطهورا.
وفي التهذيب، كتاب الصلاة (5) مسندا عن أبي بكر الحضرمي، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يا أبا بكر كلما أشرقت عليه الشمس فهو طاهر، ونحوه روايته الأخرى المذكورة فيه كتاب الطهارة (6). والعموم المخصوص بغير المنقول من الثوابت على الأرض، وكانت رطبة جففتها الشمس كما تدل عليه روايات أخرى، والتفصيل في الكتب المفصلة.
وأما تأويل الآيات فيها:
قال تعالى: * (والشمس وضحيها) *، يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله)، * (والقمر إذا تليها) * يعني مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، * (والنهار إذا جليها) *، يعني آل محمد والقائم صلوات الله عليهم أجمعين * (والليل إذا يغشيها) *، وعلى ذلك صريح الروايات المذكورة في البحار (7).