والروح والماء - الخ (1).
علل الشرائع: عن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث خلقة الإنسان وآدم قال: وأجروا فيها الطبائع الأربعة: الريح والمرة والدم والبلغم. قال: فجالت الملائكة عليها وهي الشمال والصبا والجنوب والدبور، فأجروا فيها الطبائع الأربعة. قال: والريح في الطبائع الأربعة في البدن من ناحية الشمال، والبلغم من ناحية الصبا، والمرة من ناحية الدبور، والدم من ناحية الجنوب. فاستقلت النسمة وكمل البدن. قال: فلزمه من ناحية الريح حب الحياة وطول الأمل والحرص، ولزمه من ناحية البلغم حب الطعام والشراب واللين والرفق، ولزمه من ناحية المرة الغضب والسفه والشيطنة والتجبر والتمرد والعجلة، ولزمه من ناحية الدم حب النساء واللذات وركوب المحارم والشهوات. إنتهى ملخصا (2).
العيون: عن مولانا الكاظم (عليه السلام) وقد سأله الرشيد عن الطبائع الأربع، فقال موسى (عليه السلام): أما الريح فإنه ملك يدارى، وأما الدم فإنه عبد عارم وربما قتل العبد سيده، وأما البلغم فإنه خصم جدل إن سددته من جانب انفتح من آخر، وأما المرة فإنها أرض إذا اهتزت رجفت بما فوقها، فقال له هارون: يا بن رسول الله تنفق على الناس من كنوز الله ورسوله (3). وعن الرضا (عليه السلام) نحوه فيه (4).
وعن مولانا الصادق (عليه السلام) نحوه لكنه قال في الريح: هو عدو إذا شددت له بابا أتاك من آخر، والبلغم وهو ملك يدارى، والباقي نحوه. وفي آخره قال الراوي:
أعد علي فوالله ما يحسن جالينوس أن يصف هذا الوصف (5).
وسائر الروايات في بيان هذه الطبائع الأربعة وأحوالها وآثارها في