الأرحام يصورانه بأمر الله كيف أراد الله، ويخلقانه ويكتبان رزقه وأجله وشقيا أو سعيدا، كما في البحار (1).
باب فيه علة اختلاف صور المخلوقات (2). وتقدم في " خلق " ما يتعلق بذلك.
باب نفي الجسم والصورة والتشبيه (3).
تفسير قوله تعالى: * (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك) * (4).
مناقب ابن شهرآشوب: عن مولانا الحسن المجتبى (عليه السلام) في قوله تعالى: * (في أي صورة ما شاء ركبك) * قال: صور الله عز وجل علي بن أبي طالب في ظهر أبي طالب على صورة محمد (صلى الله عليه وآله)، فكان علي بن أبي طالب أشبه الناس برسول الله، وكان الحسين بن علي أشبه الناس بفاطمة الزهراء، وكنت أنا أشبه الناس بخديجة الكبرى (5) وتقدم في " شبه " ما يتعلق بذلك.
وفي الروايات المنقولة من طرق الخاصة والعامة أنه تعالى صور للملائكة في السماء الخامسة صورة علي بن أبي طالب من نور قدسه عز وجل تزوره الملائكة وينظرون إليه غدوا وعشيا، وهذه الروايات في البحار (6). وفيه أنه لحق به مولانا الحسين صلوات الله عليه بعد شهادته (7).
وكذا في السماء السابعة ملكا في صورته عن يمين العرش على سرير من ذهب مرصع بالدر والجوهر، عليه قبة من لؤلؤ بيضاء يرى باطنها من ظاهرها، وظاهرها من باطنها بلا دعامة من تحتها ولا علاقة من فوقها، قال لها صاحب